تواصل عائلات 51 شابا يتحدرون من “العطاوية” نواحي مراكش، احتجاجاتها للكشف عن مصير أبنائها المفقودين منذ شهر يونيو الفائت بعدما حاولوا الهجرة بشكل سري من مدينة أكادير إلى جزر الكناري الإسبانية.
ونظم أقارب مجهولي المصير بالعطاوية اليوم الثلاثاء وقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف بمراكش، لمطالبة السلطات بالإفصاح عن مصير المفقودين البالغ عددهم 51 والذين يوجد ضمنهم قاصرين وأطفال من كلا الجنسين.
كما رفع المحتجون، وأغلبهم من أمهات ضحايا الهجرة غير النظامية فقدن الاتصال بفلذات أكبادهن منذ أربعة أشهر، شعارات تطالب النيابة العامة بمتابعة السماسرة المتسببين في هذه المأساة، علما أن اثنين منهم يشكلون شبكة في حالة اعتقال في حين مازال البحث عن عنصر ثالث متواصلا من طرف المصالح الأمنية.
وبالرغم من طرقها أبواب وكيل الملك بمدينة قلعة السراغنة والبحرية الملكية بمدينة أكادير، مؤازرين بحقوقيي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجهة مراكش آسفي، إلا أن عائلات المختفين لم تتوصل بأي معلومة تدلها على مآل من قادهم حلمهم بـ”الفردوس الأوروبي” نحو ركوب قوارب الموت مقابل دفع إتاوات وصلت قيمتها إلى 4 ملايين سنتيم لفائدة شبكة للهجرة غير النظامية.
وتدق فروع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بكل من مراكش المنارة والعطاوية وتملالت، ناقوس الخطر بشأن انتشار ظاهرة “الحريك”، معتبرة أنها اتجارا بالبشر يستوجب من السلطات المغربية تكثيف جهودها لوقف النزيف والعمل على توفير بدائل اقتصادية وضمان العيش الكريم لهذه الفئة من المواطنين.