جولة مغاربية مدتها 10 أيام، تقود تود د روبنسون، مساعد الوزير المكلف بالشؤون الدولية لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون في إدارة جو بايدن، إلى كل من المغرب والجزائر اللذان تحولت الأزمة الدبلوماسية بينهما إلى حرب استنزاف مفتوحة تجاوزت آثارها المنطقة.
المسؤول الأمريكي الرفيع الذي يتطلع إلى أن تكون جولته “ناجحة ومثمرة”، حل بالمغرب أمس الثلاثاء، في أفق أن يلتقي مسؤولين مغاربة في مجالات الأمن والعدل وإنفاذ القانون.
وبالإضافة إلى لقاءه مع مسؤولي الأمن والعدالة وإنفاذ القانون، سيناقش روبنسون مع شركاء آخرين أهمية أنظمة العدالة الشفافة والخاضعة للمساءلة والفعالة كعناصر أساسية للحكم الرشيد وسبل تعزيز القدرات القانونية للأطر العاملة في هذه المجالات وتحسين قدراتها على إنفاذ القانون.
ولم تعلن الخارجية الأمريكية عن تفاصيل أوفى بشأن جدول أعمال هذه الزيارة الرسمية، لكنها أشارت إلى أنها “ستركز على تعزيز المصالح المشتركة للبلدان الثلاثة في تحقيق الأمن والاستقرار والتطور الاقتصادي”.
وبالحديث عن مكافحة المخدرات، التي تعد من بين الملفات التي سيناقشها الدبلوماسي الأمريكي المذكور، يشار إلى أن المغرب يقود حربا لتفكيك مختلف الشبكات الإجرامية التي تنشط في ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، وكذا زجر كل محاولات التهريب الدولي لجميع أنواعها.
ومكَّنت عمليات مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية التي باشرتها مصالح الأمن الوطني بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، خلال الفترة الممتدة من غشت إلى غاية 23 أكتوبر الجاري بوحدها، من حجز 27 طنا و38 كيلوغرام من مخدر الحشيش ومشتقاته، وطن و423 كيلوغرام من مخدر الكوكايين، علاوة على 101 ألف و123 قرص طبي مخدر.
أما عدد الموقوفين، خلال نفس الفترة، فقد بلغ 43 ألفا و792 شخصا، من بينهم 2567 شخصا كانوا يشكلون موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني في قضايا الاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية.
وشاركت في هذه العمليات الأمنية المكثفة جميع مصالح الأمن الوطني على الصعيد الجهوي والمحلي، مدعومة ميدانيا بعناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وبتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
