أكد سعيد شيبا، مدرب المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، بأن العناصر الوطنية بدأت تنضج مع توالي المباريات، مشيرا إلى أن كتيبته ستحضر بأفضل طريقة لمباريات خروج المغلوب.
وتأهل المنتخب المغربي إلى ثمن نهائي المونديال، بفوزه على إندونيسيا (3-1)، حيث تصدر المجموعة الأولى بـ6 نقاط، متبوعا بالإكوادور في الوصافة (5 نقاط)، إندونيسيا في الصف الثالث بنقطتين ثم بنما في المرتبة الأخيرة (نقطتين).
وقال شيبا في تصريحات صحفية بعد نهاية اللقاء: "لم نخطط لسيناريو المباراة، لأننا بادرنا منذ البداية للتسجيل، وفرض إيقاعنا والضغط على الخصم، بالرغم من عبئ المباراة، وصعوبة الأجواء، وكذلك رهان المنتخب المضيف للتأهل في هذه المباراة، ولم ندع الشك يتبادر لأذهان اللاعبين".
وتابع: "تحصلنا على العديد من الفرص السانحة للتسجيل في الشوط الأول ولم نحسن استغلالها، استطعنا التقدم في النصف الأول من اللقاء، وهدف الخصم لم يربكنا، بل جعله يبقى على قيد الحياة".
"ضغط اللاعبين، وطريقة تعاملهم مع مجريات اللقاء، خصوصا بعد تقدمنا تركنا للخصم بعض المساحات بهدف توقيعه في الخطأ وإفقاده توازنه، الأمر الذي مكننا من خلق العديد من المحاولات الخطيرة، على الرغم من عدم استغلالها بالشكل المطلوب. كنا قادرين على إنهاء المباراة في الدقائق العشرين الأخيرة بكل أريحية لولا إهدارنا للفرص الكثيرة التي أتيحت لنا"، يضيف شيبا.
وواصل: "بشكل عام المباراة كانت جيدة على غرار المبارتين الأخيرتين، 3 مباريات قدمنا فيها مستويات إيجابية بغض النظر عن نتيجة الإكوادور، أظن بأن الفريق بدأ ينضج مع توالي المباريات، بالإضافة إلى الجانب البدني للاعبين بعدما تمكنوا بذكاء من تدبير المجهود، وهذا راجع لما تعلموه في إندونيسيا".
واستطرد: "في الحقيقة، كلمة السر في الحصول على لياقة بدنية جيدة، هي امتلاكنا للكرة مما يمكننا من الارتياح قليلا، فحتى عندما تحاول خلق هجمة تكون الطريقة جيدة نظرا للمستوى البدني الجيد، والعامل المناخي موجود اليوم، لكننا عرفنا كيف نقوم بتدبير المجهود بشكل أفضل".
وأكمل: "مباريات خروج المغلوب لها حسابات أخرى، سنحاول الخلود للراحة والاستعداد بعدها للمواجهة المقبلة، لنكون على أعلى مستوى، قبل التعرف على خصمنا في الدور القادم، وسنحاول التحضير لها بأحسن طريقة ممكنة".
