حرص المدرب الوطني جمال بلماضي، خلال الأشهر الأخيرة، على العمل من أجل ضبط قائمته التي سيشارك بها في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023 مطلع العالم المقبل، وهو الأمر الذي جعله يقوم بخطوات مدروسة، لكي يصل إلى المجموعة المثالية، وقرر بلماضي إعطاء الفرصة للكثير من الأسماء الجديدة في مختلف المباريات، من أجل الوقوف على مستوياتهم، ثم تحول بعدها إلى تقليص عدد الخيارات والإبقاء على من اقتنع بهم، ويرى بأنهم يستطيعون تطبيق نهجه التكتيكي، والبروز في المحفل القاري القادم، ونجح المدرب السابق لنادي الدحيل القطري في تحقيق الكثير من الإيجابيات، خلال أسبوع “الفيفا” لشهر نوفمبر الحالي، حيث حصد العلامة الكاملة، وتصدر مجموعته في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، وأعاد للجماهير الثقة في قدرة منتخبها على مواصلة التنافس ضمن الكبار، وأثبت بأن الكثير من الأسماء تستحق البقاء في تشكيلته، غير أنه من جانب آخر، مازالت بعض الأمور تحتاج إلى عمل أكبر.
غويري من أكبر الخاسرين في فترة توقف شهر نوفمبر
وكشفت مباراتا الصومال والموزمبيق بأن الطاقم الفني لمحاربي الصحراء عليه العمل على إيجاد حل للجهة اليسرى من خط الهجوم، حيث يعد الاعتماد على أمين غويري مخاطرة كبيرة في مسابقة بحجم كأس أفريقيا، وهو الذي لم يظهر بعد ما كان منتظرا منه، أضف إلى ذلك إصرار المدرب الوطني جمال بلماضي على إشراك المتألق محمد أمين عمورة في منصب قلب هجوم، والدليل على ذلك دخوله مكان إسلام سليماني أمام موزمبيق، رغم وجود بغداد بونجاح في الاحتياط، وفي هذا الإطار، ونظرا لطريقة لعب الخضر، سيكون بلماضي مجبرا على إعادة التفكير في جناح أيسر ينهي كل المشكلة، لذلك تصب الترشيحات في صالح يوسف بلايلي الذي يتألق مع نادي مولودية الجزائر، وياسين براهيمي المتوهج مع فريقه الغرافة القطري، من أجل العودة إلى كتيبة محاربي الصحراء، والتنافس على شغل الجهة اليسرى من خط الهجوم، بعد خروجهما في الفترة الماضية من مخططات المدرب.
بلايلي وبراهيمي ابرز المرشحين لخطف مكانة غويري
ويحظى بلايلي وبراهيمي بدعم كبير من طرف الجماهير الجزائرية، التي ترى بأن الثنائي يستحق العودة إلى صفوف المنتخب تحسبا لـ”لكان”، خصوصا بعد قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بتوسيع القائمة النهائية إلى 27 لاعبا، بدلا من 23 لاعبا كما أعلن عنه في وقت سابق، واسترجع اللاعبان خلال هذا الموسم مستواهما الحقيقي، حيث يوجدان في حالة بدنية وفنية تجعل عودتهما مفيدة في خطط مدرب المحاربين، ومع خبرتهما الطويلة في الملاعب الأفريقية، ومشاركتهما في بطولات كبرى سابقا، يمكن القول بأنهما يملكان أفضلية نسبية على بقية الأسماء الشابة التي لم تكتشف القارة السمراء بعد، ولم يسبق لها خوض أي تحد كبير فيها.
ف.وليد