هبطت أسعار النفط في تعاملات الأربعاء بنحو 4%، بعد أن قررت مجموعة «أوبك+» تأجيل اجتماعها من 25 - 26 نوفمبر 2023 إلى 30 من نفس الشهر.

وتراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي بنسبة 3.93% إلى 74.74 دولارا للبرميل، فيما انخفضت العقود الآجلة لخام «برنت» بنسبة 3.78% إلى 79.33 دولارا للبرميل.

وجاء التراجع بعد تم الإعلان عن تأجيل اجتماعات «أوبك» و«أوبك+» رسميا من 25 و26 نوفمبر الجاري إلى 30 من الشهر نفسه.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» أن سبب تأجيل الاجتماع هو عدم رضا السعودية عن مستوى إنتاج النفط لدى أعضاء آخرين في «أوبك+».

كذلك تأثرت الأسعار ببيانات أظهرت ارتفاعا في مخزونات الخام في الولايات المتحدة، وأشارت تقديرات لمعهد البترول الأمريكي أمس إلى ارتفاع مخزونات النفط في الولايات المتحدة بمقدار 9 ملايين برميل خلال الأسبوع الماضي.

توقعات أسعار النفط

من جهة أخرى توقع تقرير لبنك Morgan Stanley أن يظل سعر البرميل من خام برنت مدعوما عند مستويات حول 85 دولارا، حيث من المتوقع أن تستمر مجموعة المنتجين في أوبك بكبح الإنتاج وتحقيق استقرار في مخزونات النفط إلى حد كبير عند المستويات الحالية.

وقال محللون لدى البنك إن السوق ليست لديها طاقة كبيرة لاستيعاب المزيد من نفط أوبك، مضيفين أنهم ربطوا الطلب على نفط أوبك في 2024 عند 28.3 مليون برميل يوميا، وذلك دون تغيير في مستوى الطلب للعام الرابع على التوالي، مشيرين إلى أن السعودية ستمدد التخفيضات الطوعية بشكل أكبر حتى نهاية الربع الثاني من العام المقبل، مع ارتفاع إنتاجها بشكل تدريجي خلال النصف الثاني، لكنها ستبقي على إنتاج أقل من حصتها الرسمية في أوبك البالغة 10.5 ملايين برميل يوميا في تلك الفترة.

وتعهدت السعودية وروسيا وأعضاء آخرون في أوبك+ بالفعل بخفض إجمالي إنتاج النفط 5.16 ملايين برميل يوميا، أو حوالي 5% من الطلب العالمي اليومي في سلسلة خطوات بدأت في أواخر 2022.

وذكر تقرير البنك أنه على الرغم من تباطؤ الإنتاج الأمريكي بشكل كبير، فمن المرجح أن يرتفع لمعروض من خارج أوبك 1.4 مليون برميل يوميا في العام المقبل، وهو ما يكفي لتلبية نمو الطلب العالمي بالكامل.

مضيفا أنه يتوقع أن يتباطأ نمو الطلب على النفط في 2024 إلى حوالي 1.2 مليون برميل يوميا مع انحسار العوامل التي دفعت للزيادة وبقاء النمو الاقتصادي ضعيفا.