إسراء جعابيص: نخجل من الفرح و”فلسطين جريحة”


BBC
إسراء جعابيص تعانق ابنها الوحيد معتصم بعد خروجها من السجون الإسرائيلية في صفقة تبادل أسرى مع حماس

عانقت إسراء التي تبلغ من العمر 38 عاماً، ابنها معتصم، البالغ من العمر الآن 15 عاماً، والذي تركته عندما كان عمره ثماني سنوات فقط، وعلّقت جعابيص في لقاء تلفزيوني على هذه اللحظة "بس كان عندي حب فضول أعرف شو ريحته".

سبع سنوات، انتظر فيها الطفل معتصم والدته إسراء جعابيص من القدس والمحكومة لمدة 11 سنة في السجون الإسرائيلية، قضت منها ثماني سنوات وأفرج عنها مساء السبت، بصفقة تبادل بين حماس وإسرائيل.

اتُهمت جعابيص بمحاولة قتل جندي إسرائيلي، بعد انفجار أسطوانة غاز كانت تحملها في مركبتها قرب حاجز عسكري في أكتوبر تشرين الأول 2015.

وفي اللحظات الأولى للإفراج عنها قالت جعابيص في مقابلة تلفزيونية إنها تخجل أن تفرح بخروجها من السجن "وفلسطين جريحة"، وأشارت جعابيص إلى أنها تعرضت وزميلاتها للتنكيل والضرب في السجن، كما دعت إلى الإفراج عن جميع زميلاتها قائلةً إن فتيات فلسطينيات صغيرات السن "تعرضن لممارسات لا توصف" في السجون الإسرائيلية.

وقالت شقيقتها بتول لـبي بي سي إن العائلة تلقت خبر الإفراج عن إسراء عبر كتاب أرسلته السلطات الإسرائيلية لشقيقهم لتوقيع أوراق الخروج النهائية من المحكمة.

تلفت بتول إلى أنهم لم يتمكنوا من زيارة إسراء منذ منتصف شهر سبتمبر/ أيلول من العام الحالي، وتقول إن ابنها الوحيد بانتظارها.

تشير إحصائيات جمعية نادي الأسير الفلسطيني إلى أن هناك ما لا يقل عن 62 امرأة فلسطينية معتقلة في سجن دامون الإسرائيلي، وتعتبر إسراء واحدة من أقدم المعتقلات فيه.

في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي شنت حركة حماس هجوماً على الجانب الإسرائيلي، وأخذت نحو 200 رهينة، ويقول الجيش الإسرائيلي إن هناك نحو 1200 قتيلاً من جانبهم.

وبعد قصف إسرائيلي مكثف على قطاع غزة المحاصر، تسبب بقتل أكثر من 15 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، توصل الجانبان لهدنة مدتها 4 أيام يتسلم فيها الجانب الإسرائيلي 50 من رهائنه، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية.

من هي إسراء جعابيص؟

إسراء جعابيص، سيدة مقدسية من منطقة جبل المكبر، كانت متزوجة ولديها طفل واحد "معتصم"، عندما اعتقلت كان يبلغ من العمر قرابة ثمانية أعوام فقط.

اعتقلت إسراء في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2015، قرب أحد الحواجز العسكرية الرئيسية في منطقة الزعيم في الطريق المؤدي الى القدس، بسبب انفجار في سيارتها، واتهمتها السلطات الإسرائيلية بمحاولة تنفيذ عملية تفجيرية في القدس ضد الجيش الاسرائيلي، وفي أعقاب ذلك اشتعلت النيران نتيجة الانفجار داخل سيارتها.

أدى الانفجار إلى إصابة إسراء بحروق مباشرة من الدرجة الأولى والثانية والثالثة، غطت نحو 60 في المئة من جسدها، ما أدى إلى تشوهات في ووجهها ويديها وصدرها وتآكل 8 أصابع من يديها، والتصاق للأذن مع الرأس والوجه.

"تحتاج إسراء لإجراء ست عمليات جراحية وتجميلية لإنقاذ وضعها الصحي، إذ لا تستطيع أن تخدم نفسها دون مساعدة وعانت خلال فترة الأسر نتيجة عدم الحصول على العناية الصحية اللازمة ورفض السلطات الإسرائيلية عبر إدارة السجون إجراء عمليات جراحية وتجميلية لازمة لصحتها الجسدية والنفسية والصحية"، حسبما قال المتحدث السابق لهيئة شؤون الأسرى حسن عبد ربه في حديث لبي بي سي.

ويقول عبد ربه: "حكم عليها الاحتلال الاسرائيلي بالسجن الفعلي لمدة 11 عاما من تاريخ اعتقالها، بينما أصدرت المحكمة حكمها في أكتوبر/تشرين الأول 2016، وحرمت من الزيارة العائلية أكثر من مرة كإجراءات عقابية وانتقامية بما في ذلك حرمانها من زيارة نجلها الوحيد وهو يعيش في كنف جدته وخالاته".

ويضيف أن حملات الناشطين المختلفة للإفراج عن إسراء بسبب وضعها الصحي، وحتى "الجهود القانونية للإفراج عنها، رغم قضائها ثلثي المدة ووجود قانون يسمح لمحاكم الاحتلال بالإفراج عمن أمضى ثلثي المدة"، إلا أن السلطات الإسرائيلية رفضت ذلك.

وكانت إسراء قد قدمت العام الماضي طلبًا إلى مصلحة السجون الإسرائيلية لإجراء عملية تجميل لأنفها لإصلاح الأضرار التي لحقت بوجهها، وتم رفضه.

تاريخ الخبر: 2023-11-26 12:10:46
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 66%
الأهمية: 72%

آخر الأخبار حول العالم

مع مريـم نُصلّي ونتأمل (٢)

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-02 06:21:50
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 50%

تراجع جديد في أسعار الحديد اليوم الخميس 2-5-2024 - اقتصاد

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 06:21:03
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 54%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية