خال أحد الطلاب المُستهدفين بالهجوم: "لم يخطر ببالنا أبداً أنّ شيئاً مثل هذا سيحدث لهم"

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

هشام عورتاني، وكنان عبد الحميد، وتحسين علي أحمد كانوا يقضون عيد الشكر معًا في مدينة بيرلينجتون بولاية فيرمونت

  • Author, نادين يوسف
  • Role, بي بي سي نيوز، بيرلنغتون فيرمونت

عندما تعرض هشام عورتاني إلى إطلاق نار أصابه في العمود الفقري، في نهاية الأسبوع، اتصل بالشرطة. وتحدث الطالب الفلسطيني الأمريكي، بالهاتف، إلى جدته المولودة في بريطانيا.

يقول خاله، ريتش برايس، لبي بي سي إنّ الشاب البالغ من العمر 20 عاماً قال لها: "جدتي، لقد تعرضتُ لإطلاق نار".

وحدث إطلاق النار الذي استهدف هشام السبت في مدينة بيرلنغتون، في ولاية فيرمونت، وهو يرافق طالبين فلسطينيين أمريكيين.

وعلى الرغم من نجاة الشبان الثلاثة من الهجوم إلا أنهم يرقدون في قسم الرعاية الحثيثة في المستشفى، وتُعد إصابة هشام هي الأخطر، وسيحتاج شفاؤه مدة طويلة بحسب خاله "فقد استقرت الرصاصة في عموده الفقري".

ويقول خال هشام إنّ الحادث جعله يشعر هو وأقاربه بالخزي، لأنّ أفراد العائلة شجعوه على متابعة الدراسة الجامعية في الولايات المتحدة، حيث الأمن والاستقرار، ويضيف برايس: "لم يخطر ببالنا أبداً أنّ شيئاً مثل هذا سيحدث لهم".

ويدرس هشام في السنة الثالثة بجامعة براون، وتعرّض للاعتداء رفقة زميليه بعدما حضرا حفلة عيد ميلاد طفلّي السيد برايس التوأمين اللذين بلغا الثامنة.

وتربط الشبان الثلاثة صداقة حميمة تعود إلى سنوات الطفولة، إذ أنهم تعلّموا في مدرسة الأصدقاء، التي تديرها جمعية كواكر الخيرية في الضفة الغربية.

التعليق على الصورة،

هشام عورتاني مع والدته وجدته

تخطى البودكاست وواصل القراءة

بودكاست أسبوعي يقدم قصصا إنسانية عن العالم العربي وشبابه.

الحلقات

البودكاست نهاية

وكان الشبان الثلاثة في بيرلنغتون يزورون أقارب لهم ويبيتون عند جدة هشام، ماريان برايس، المولودة في بريطانيا، وتعرضوا لإطلاق النار، قرب بيتها.

وألقت الشرطة القبض على مشتبه به، هو جيسون إيتون، البالغ من العمر 48 عاماً، ويسكن قرب عائلة هشام في حي غير بعيد عن جامعة فيرمونت.

ومثل إيتون الاثنين أمام المحكمة، ونفى ثلاث تهم وجهت له بمحاولة القتل، وبقي رهن الاعتقال دون كفالة، ولم تحدد الشرطة الدافع للاعتداء، ولكنها تحقق في احتمال وقوع جريمة كراهية.

ويعتقد الأقارب أنّ الشبان الثلاثة استُهدفوا بسبب هويتهم الفلسطينية، إذ كانوا يتحدثون مزيجاً من الإنجليزية والعربية عندما أُطلقت عليهم النار، وكان اثنان منهم يرتديان الكوفية الفلسطينية، حيث وقع الحادث وسط تصاعد معاداة المسلمين ومعادة السامية في الولايات المتحدة، منذ بداية الحرب يين إسرائيل وغزة.

ويقول برايس إنّ الاعتداء دمّر العائلة لأنها شعرت بالأمان في بيرلنعتون التي يبلغ عدد سكانها 45 ألف نسمة، "ما حدث مروع، لأننا نعتقد أن دوافعه هي الكراهية"، ويضيف الخال أنّ معنويات ابن اخته كبيرة على الرغم من إصابته الخطيرة، وهو في العناية المركزة، كما أنه "ممتن كثيراً لكل من اهتم بأمره وسأل عنه".

وقال السيد برايس إنّ العائلة ممتنة أيضاً على التضامن الذي يصلها ليس من الولايات المتحدة فحسب بل من كل أنحاء العالم، ونظم الطلاب في الحي الجامعي وقفة تضامن مع الشبان الثلاثة، كما ندد الرئيس جو بايدن بالاعتداء، وقال في بيان: "بينما ننتظر المزيد من الأدلة على الحادثة، فإننا نقول لا مكان للعنف والكراهية في الولايات المتحدة".