عقد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أمس الثلاثاء، اجتماعا مع تمثيلية تضم جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، لتدارس أوضاع قطاع التعليم الأولي، وتفسير مخرجات الحوار الذي أجراه رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية.
وحاول بنموسى من جديد استغلال ورقة جمعيات آباء وأولياء التلاميذ للضغط على الأساتذة الغاضبين والرافضين للنظام الأساسي الجديد، واقناع ممثلي الأسر المغربية للإنفتاح على الأساتذة من أجل الرجوع إلى الأقسام الدراسية.
وقدمت الفيدرالية الوطنية لجمعية الأباء جملة من المطالب وضعتها في خانة الضروريات، ومن بينها إعادة النظر في المقرر الدراسي وإلغاء جميع العطل المدرسية، بالإضافة إلى توقيف الدراسة في التعليم الخصوصي في حالة إذا استمرت الأوضاع المتدهورة إلى أسبوع اخر.
قال محمد سمير، النائب الأول لرئيس الفيدرالية الوطنية لجمعية الأباء، إن “الجميع كان ينتظر أن تكون انطلاقة جديدة بعد الاجتماع الذي جمع بين رئيس الحكومة والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، غير أن مخرجات الحوار لم ترق إلى مستوى تطلعات التنسيقيات والنقابات المنضوية تحت لواء التنسيق الوطني لقطاع التعليم”.
وأضاف محمد سمير، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “هذا الأمر تسبب في كارثة عظمة حيث كنا ننتظر انطلاقة جديدة للدراسة، غير أن التنسيق الوطني لقطاع التعليم كان له رأي اخر، حيث قام بتصعيد جديد ورفع من سقف الإضرابات”.
وتابع المتحدث ذاته أن “الشغيلة التعليمية تفننت في شرح كلمة “التجميد”، للتذكير جميع القوى المثقفة تساند الأساتذة، الأمر الذي جعلنا نسارع وحدنا”، مبينا أن “الوزير والحكومة لهما نوايا حسنة لإصلاح الأوضاع التعليمية”، مشددا على أنه “لا يمكن إرضاء 23 تنسيقية”.
وأشار النائب الأول لرئيس الفيدرالية الوطنية لجمعية الأباء إلى أنه “وجهنا بعض المطالب إلى الوزير لإيجاد حلول سريعة من بينها مراجعة المقرر الدراسي وإلغاء جميع العطل لإنقاذ ما يمكن انقاذه”، مؤكداً على أنه “طلبت من الوزير شخصيا إيقاف التعليم الخصوصي في حالة إذا استمرت الأوضاع إلى أسبوع اخر”.
“طالب الوزير الانفتاح على الأسر وأيضا على الأساتذة الغاضبين والرافضين للنظام الأساسي الجديد من أجل إصلاح الأوضاع التعليمية الحالية”، يقول المتحدث.