أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، أن حجج إسرائيل حول الدفاع عن نفسها واهية، مؤكدا في تصريحات من نيويورك أمس، أن إسرائيل لم تقدم أي مبادرات للسلام، وأن هناك غيابا لآليات المحاسبة الدولية عما يجري في غزة.

أحرز الوسطاء الدوليون تقدما بشأن تمديد الهدنة في غزة، وشجعوا مقاتلي حماس على الاستمرار في إطلاق سراح الرهائن مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين والمزيد من التخفيف من الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي، وذلك لأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعرض أيضًا لضغوط شديدة لإعادة الرهائن إلى وطنهم، وقد يجد صعوبة في استئناف الهجوم إذا كان هناك احتمال لإطلاق سراح المزيد من الرهائن.

طائرات ومدفعيات

وأعلنت بلدية مدينة غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمّرت الأرشيف التاريخي لمدينة غزة خلال العدوان الإسرائيلي الذي استمر على مدار 50 يومًا.

وذكرت بلدية غزة في بيان «أن طائرات ومدفعية الاحتلال أعدمت آلاف الوثائق التاريخية بعد قصف مبنى الأرشيف المركزي الذي كان يضم آلاف الوثائق والأوراق التاريخية لمدينة غزة»، لافتة إلى أن معظم المباني التاريخية والأثرية في مدينة غزة تعرضت للتدمير المباشر من الاحتلال الإسرائيلي، كما تعرضت المساجد التاريخية في مناطق متفرقة من قطاع غزة لقصف من طائرات ومدفعية الاحتلال.

ومن بين تلك المساجد، «المسجد العمري الكبير» أقدم مساجد قطاع غزة، والذي يقع في قلب مدينة غزة القديمة والتاريخية.

قصف عنيف

وأدت أسابيع من القصف الجوي العنيف والغزو البري إلى تدمير مساحات شاسعة من شمال غزة وقتل آلاف الفلسطينيين. ولكن يبدو أن تأثيرها كان ضئيلًا على حكم حماس، وهو ما يتجلى في قدرتها على إجراء مفاوضات معقدة، وفرض وقف إطلاق النار بين الجماعات المسلحة الأخرى، وتنظيم عملية إطلاق سراح الرهائن بسلاسة.

الدبلوماسية تتصاعد

وقال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، إن المفاوضات لتمديد وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المزيد من الرهائن أحرزت تقدما، وإنه «من المرجح للغاية» أن يتم الإعلان عن تمديد آخر.

ولعبت مصر، إلى جانب قطر والولايات المتحدة، دورًا رئيسيًا في التوسط في وقف إطلاق النار الأصلي وتم الإعلان عن تمديده لمدة يومين. وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي يعتزم زيارة المنطقة هذا الأسبوع، إن الولايات المتحدة ترغب في رؤية تمديد الهدنة، والإفراج عن المزيد من الرهائن، وتوصيل المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وفي حديثه للصحفيين في بروكسل، قال إنه يريد أيضًا مناقشة ترتيبات ما بعد الحرب في غزة، وهو الموضوع الذي تنقسم حوله الولايات المتحدة وإسرائيل والدول العربية بشدة.



وقف دائم

ومن جهة أخرى طالب البرلمان العربي، المجتمع الدولي بالوقف الدائم للحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، ووقف حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين من الأطفال والشيوخ والنساء، باعتبار ذلك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان. وأوضح البرلمان العربي في بيان له، أنه في الوقت الذي تُحيي فيه الأمم المتحدة والعالم، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يحل في 29 نوفمبر من كل عام؛ يعيش الشعب الفلسطيني وضعًا مأساويًا نتيجة العدوان الغاشم الذي قام به الاحتلال في قطاع غزة، وكذلك عمليات القتل والاعتقالات اليومية التي يشنها في الضفة الغربية.

ودعا البرلمان العربي، الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى الاعتراف بها، باعتبار ذلك شرطًا حتميًا لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، مُجددًا مساندته التامة للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى والمركزية، ودعمه الكامل للشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.



بدأت الحرب

هجوم لحماس في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل

ردت إسرائيل بحملة جوية مدمرة في أنحاء غزة وغزو بري في الشمال

قُتل أكثر من 13300 فلسطيني، ثلثاهم تقريبًا من النساء والقاصرين

من المرجح أن يكون عدد الضحايا أعلى من ذلك بكثير بسبب انهيار الخدمات في الشمال

هناك آلاف الأشخاص الآخرين في عداد المفقودين ويخشى أن يكونوا لقوا حتفهم تحت الأنقاض

تقول إسرائيل إن 77 من جنودها قتلوا في الهجوم البري، وتزعم أنها قتلت آلاف المسلحين، دون تقديم أدلة.