أحمد البوحساني
رحل الدبلوماسي المخضرم، والمستشار الرئاسي، الأسبق ، الأمريكي هنري كيسنجر عن عمر يناهز 100 عام .
ولد الدبلوماسي والسياسي الأمريكي المعروف، باسم هاينز ألفريد كيسنجر في فورث، وهي مدينة في منطقة بافاريا بألمانيا، في 27 مايو 1923.
هرب كيسنجر، وعائلته من ألمانيا النازية، عام 1938، إلى نيويورك. وأثناء تعلمه اللغة الإنجليزية، ثم أصبح أمريكيًا متجنسًا في عام 1943.
اشتغل عاملا بمصنع لأدوات الحلاقة وبعد الحرب التحق بهيئة التدريس في جامعة هارفارد، ليقضي بها مسيرة مهنية متميزة.
عمل أولا كجندي مشاة في الفرقة رقم 84 الجيش الأمريكي، ثم أصبح ضابط استخبارات، في الحرب العالمية الثانية. كما اشتغل في ادارتي الرئيسين الجمهوريين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد، ولعب دورا كبيرا في انفتاح الولايات المتحدة على الصين في سبعينيات القرن الماضي.
تولى منصب وزير الخارجية الأمريكي خلال فترة حكم الرئيسين ريتشارد نيكسون و جيرالد فورد. يعتبر واحدًا من المفكرين السياسيين الذين تركوا بصمة قوية في العلاقات الدولية. ساعدت دبلوماسيته المكوكية في إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي عام 1973، و أخرجت مفاوضاته بشأن اتفاقيات باريس للسلام، أمريكا من تورطها في فيتنام.
منح كيسنجر جائزة نوبل للسلام مناصفة مع نظيره الفيتنامي الشمالي لي دوك ثو بعد توصل الرجلين إلى اتفاقية باريس للسلام عام 1973 التي أنهت الحرب الفيتنامية التي فقدت اثارت الرأي العام العالمي ضد الولايات المتحدة وفقدت شعبيتها حتى داخل أمريكا.
عمل كيسنجر في الإدارة الرئاسية لآخر مرة عام 1977 ، وحافظ على علاقة مع جورج دبليو بوش، الذي اختاره لرئاسة لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر 2001، لكنه استقال لأنه لم يرغب في الكشف عن أسماء عملاء شركته الاستشارية التي اسسها في نيويورك بعد تقاعده من العمل الحكومي .
