قررت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مساء أمس الإثنين، حجز ملف “تذاكر المونديال”، الذي يتابع فيه البرلماني عن التجمع الوطني للأحرار ورئيس أولمبيك آسفي، محمد الحيداوي، والصحافي عادل العماري، للمداولة قصد النطق بالحكم بتاريخ 18 دجنبر الجاري.
واستمعت هيئة الحكم إلى المرافعات الأخيرة لدفاع المتهمين وكلمات المتهمين الأخيرة، قبل النطق بالحكم استئنافيا في هذا الملف/
وتشبث الحيداوي، أثناء كلمته الأخيرة ببراءته، نافيا أن يكون متورطا في هذه القضية، فيما أكد عادل العماري هو أيضا أنه بريء مما نسب إليه.
وكانت النيابة العامة قد أكدت أن “الجريمة التي يتابع على خلفيتها الحيداوي والعماري، تم استخلاصها من التصريحات المتناسقة للمتهمين والمتعلقة باقتناء التذاكر، وكذلك المكالمات الهاتفية التي أفادت أن التذاكر تم اقتناؤها بمقابل”.
وأكد ممثل الحق العام، على تصريحات الشاهدة المسماة فايزة أمام الهيئة، التي تفيد أن “الحيداوي تقاضى المقابل بالدولار على تذاكر اقتناها، وهي تصريحات لم تكن متوقعة”، مضيفا أن الصحافي العماري “قام بتحويل مبلغ إلى حساب ابن أخيه، وأن المكالمات التي تم تفريغها أظهرت أن بيع التذاكر كان بمقابل، خاصة المكالمات الدائرة بين عائلة السويطي (الشقيقتان فايزة وغيثة) التي تفيد أن التذاكر تم اقتناؤها بمقابل”.
وشكك ممثل الحق العام، في تصريحات الشاهدة فايزة أمام هيأة الحكم، والتي جاءت مغايرة لما هو مضمن بمحاضر الضابطة القضائية، مطالبا بتأييد “الحكم الابتدائي وبتعديل العقوبة ورفعها إلى الحد المعقول”.