يعد خيار العمل عن بعد، والذي بدأ في جميع أنحاء العالم بعد وباء "كورونا"، وكأنه حرية، إلا أنه يمكن أن يتسبب بمشاكل خطيرة في الجسم إذا لم يؤخذ بعين الاعتبار، وكان يُنظر إلى فترة العمل عن بعد التي بدأت مع انتشار فيروس "كورونا" (كوفيد-19)، على أنها راحة وحرية كبيرة للعديد من الموظفين، وعلى الرغم من أنه قد يبدو جميلًا التخلص من الطرق وحركة المرور والملابس الرسمية والعمل في المنزل، إلا أن مخاطر صحية خطيرة قد تنتظر الإنسان إذا لم يتم اتخاذ الحيطة والعناية.

وقامت منصة التوظيف "DirectyApply"، باستشارة الذكاء الاصطناعي للبحث عن الشكل، الذي قد يبدو عليه العاملون عن بعد، خلال 25 عامًا مقبلة، وتم طرح أسئلة على الذكاء الاصطناعي حول نمط حياة موظفة معينة، وطُلب منه تصورها، وبعد العمل بمعدل 5-8 ساعات على الكمبيوتر لمدة 25 عامًا، بدا أن مستقبل الموظفة لم يكن مشرقًا جدًا.

ما هي المخاطر؟

يعد الجلوس أمام الشاشة لمدة 8 ساعات يوميًا، وقلة التعرض لضوء الشمس والنشاط البدني مشكلة شائعة في العالم اليوم، ولكن القيام بذلك بشكل مستمر يؤدي إلى حدوث اضطرابات في الجسم، وظهور تجاعيد على الجلد وتساقط للشعر بسبب نقص "فيتامين د"، ومن الممكن أيضًا مواجهة ضعف الرؤية واضطراب الرقبة بسبب النظر المستمر إلى الكمبيوتر والتهاب العينين، وزيادة الوزن السريعة وانخفاض التفاعل الاجتماعي وقلة ممارسة الرياضة.

والصورة التي أنشأها الذكاء الاصطناعي تلخص ما يمكن أن يسببه الجلوس ملتصقا بالكمبيوتر، خلال 25 عاما.



وقالت، راشيل ألين، عالمة النفس: "هناك طرق أساسية للحفاظ على صحتك العقلية"، وتابعت: "من المهم للغاية الالتزام بنظام حياة يناسب مستويات إنتاجيتك ومتطلبات العمل. يعد التأكد من التواصل مع الآخرين، أي أصدقاؤك، وزيادة التواصل الاجتماعي أمرًا مهمًا للحفاظ على صحتك". وأضافت ألين، أن الحرمان من الاتصال البشري لفترات طويلة من الزمن يزيد من ضغط الدم ويمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات هرمون التوتر، والذي يمكن أن يكون ضارًا جسديًا.