وقالت ماتشادو للصحافيين لدى مغادرتها المحكمة العليا "سيتعين على مادورو أن يقرر ما إذا كان سيلتزم أم لا بالاتفاقات التي أبرمها مع جهات فاعلة في المجتمع الدولي".
وتوصل مفاوضون عن مادورو والمعارضة إلى اتفاق الشهر الماضي في بربادوس لاتخاذ خطوات نحو إجراء انتخابات يتوقع أن تشهد منافسة شديدة.
ومنح الاتفاق شخصيات المعارضة مهلة حتى 15 كانون الأول/ديسمبر للطعن في قرارات تمنعهم من تولي مناصب عامة.
وكانت ماتشادو التي حصلت على دعم ساحق في الانتخابات التمهيدية للمعارضة في تشرين الأول/أكتوبر، قد رفضت في وقت سابق من الأسبوع السعي للعودة إلى منصبها السياسي في المحكمة العليا التي تعتبرها المعارضة على نطاق واسع تابعة لحكومة مادورو.
وقد استخدمت حكومة مادورو على نطاق واسع قرارات فقدان الأهلية السياسية الصادرة عن مكتب المراقب المالي، لتهميش المعارضة الانتخابية المحتملة.
واعتبرت ماتشادو، وهي مشرعة سابقة، قرار استبعادها "إجراء غير موجود" لعدم إبلاغها به رسميا كما قالت.
وقالت إن توجهها للمحكمة العليا كان جزءا من "عملية تفاوض معقدة" بهدف واحد هو "إجراء انتخابات نزيهة وحرة".
عقب اتفاق بربادوس، خففت الحكومة الأميركية العقوبات على النفط والغاز والذهب الفنزويلي لستة أشهر، لكنها اشترطت ذلك برفع الحظر المفروض على شخصيات معارضة، من بين إجراءات أخرى.
وقالت السفارة الأميركية في كراكاس التي تعمل انطلاقا من بوغوتا، على موقع إكس "نشيد بماريا كورينا ماتشادو والمرشحين الآخرين على شجاعتهم واستعدادهم لطعن قرارات عدم أهليتهم".
أضافت "الأمر متروك الآن لممثلي نيكولاس مادورو لإظهار التزامهم بإجراء انتخابات ... تنافسية".
ورفض خورخي رودريغيز رئيس الجمعية الوطنية التي يسيطر عليها الحزب الحاكم، البيان الأميركي.
وكتب على موقع إكس "إنها ليست سفارة معتمدة في بلادنا، بل مكتب دعاية في خدمة المصالح المظلمة ضد السلام في فنزويلا. فنزويلا لا تقبل أي توجيهات من أي شخص".
© 2023 AFP
