بعد هزيمة "سيمبا".. "البنزرتي" يتلقى الضوء الأخضر لإحداث "ثورة" داخل كتيبة الوداد

أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

مرة أخرى، ترسخت لدى كل أنصار الوداد البيضاوي، أن تراجع مستوى الفريق بشكل مقلق ومريب، لم يكن أبدا بسبب سوء تدبير المدرب لخزانه من اللاعبين فحسب، وإنما الإشكال الأكبر يمكن أساسا في طبيعة اللاعبين الذين يشكلون دعامات الفريق، الأمر الذي جعلهم يحملون المسؤولية كاملة لرئيس النادي "سعيد الناصيري"، بسبب إبرامه تعاقدات عشوائية لم تقدم الإضافة المرجوة، بل وساهمت في تجرع الفريق سلسلة من الهزائم المتتالية، لعل آخرها هزيمة أمس الثلاثاء، أمام نادي "سيمبا" التنزاني (2-0)، برسم دوري عصبة الأبطال الإفريقية، والتي عقدت مأمورية ممثل المغرب في المرور إلى الدور الثاني.

وارتباطا بالموضوع، قال "فوزي البنزرتي"، ربان الوداد القديم الجديد، عبر تصريح صحفي عقب هزيمة "سيمبا": "حاولنا قدر الإمكان قتل المباراة مبكرا، لكننا لم نحسن استغلال ما لا يقل عن 10 فرص حقيقية للتسجيل"، مشيرا إلى أن ما حصل خلال مقابلة أمس: "غير مقبول من نادٍ بحجم الوداد، وفي مسابقة بحجم دوري الأبطال، لأنك ستعاقب، وللأسف هذا ما حدث".

كما شدد المدرب التونسي على أنه: "واهم من يعتقد إن الوضع ليس صعبًا، بدليل مركزنا المتأخر في المجموعة"، مشيرا إلى أن: "الأمور تعقدت كثيرًا، وفترة التوقف قد تمنحنا هامشا من الوقت، لدراسة مكامن الخلل بمنتهى الهدوء والعمل على حلها".

وتشير معطيات واردة من مركب بنجلون، أن الرئيس "سعيد الناصيري"، منح "البنزرتي" الضوء الأخضر من أجل إحداث ما وصفته مصادر الجريدة بـ"الثورة" في كتيبة الوداد، موضحة أن المدرب التونسي، سيصدر قريبا، لائحة تضم أسماء ما لا يقل عن 7 إلى 8 لاعبين، مرشحين لمغادرة القلعة الحمراء، بالنظر إلى تواضع أدائهم، ضمنهم 3 أجانب على الأقل.

في مقابل ذلك، ينتظر أن يتعاقد الوداد مع 3 إلى 4 لاعبين جدد في مراكز الخصاص، تحت إشراف المدرب التونسي "فوزي البنزرتي"، وذلك بعد تسوية نزاعات الفريق مع لاعبين سابقين.