قال عمر الكتاني، الخبير الاقتصادي، إن “دور الأحزاب السياسية بالمغرب أصبح ضعيفا، وحتى الإسلاميين الذين تمكنوا من رئاسة الحكومة لولايتين لم يغيروا شيئا، لذلك ما الهدف وراء إعطاء الأحزاب السياسية تمويلات مالية دون نتيجة؟”.
وأضاف عمر الكتاني، في تصريح لـ”الأيام 24″، أنه حتى “الغرفة الثانية في البرلمان يجب إعادة النظر في بعض الأمور فيها، والأحزاب السياسية دائما تبدل كلامها بعد الإنتخابات، لذلك يجب إعادة النظر في هذه التعويضات المالية التي يتم توزيعها على الأحزاب”.
وتابع المتحدث عينه أن “فاقد الشيء لا يعطيه، ولا يمكن لحزب سياسي ممارسة السياسة وهو لا يعلم كيف يمكن ممارستها وما هي آلياتها”، مؤكدا على أن “الدولة تحتاج من أي وقت مضى ميزانيات مالية مهمة، في ظل الأوراش الحالية سواء الإجتماعية والرياضية وغيرها”.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن “الأموال التي يتم تقديمها إلى الأحزاب، تعتبر من المالية العامة التي تقتطع من الضرائب، لذلك يجب استثمارها في مشاريع تعود على الدولة والمجتمع المغربي معا بالنفع”، مشيرا إلى أن “الأحزاب أصبحت مطالبة برد الأموال إلى الدولة”.
وأكد الكتاني أن “هناك مجموعة من البنود في قانون الميزانية يجب إعادة النظر فيها”، مشددا على أن “الشعب المغربي أصبح يرفض المساهمة في ميزانية الأحزاب لأن مردوديتهم أصبحت ضعيفة”.