قدم الظهير الأيمن يوسف عطال الكثير من التضحيات في سبيل عدم تضييع فرصة المشاركة رفقة المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار، إذ اضطر حسب آخر الأخبار إلى دفع مبلغ مالي كبير، من أجل النجاح في مغادرة التراب الفرنسي، والالتحاق بتربص الخضر بمركز سيدي موسى، وهو ما يحسب لخريج أكاديمية نادي بارادو، الذي ورغم الضغوطات والمضايقات التي عاشها من مسؤولي في نيس، بسبب دعمه للقضية الفلسطينية، إلا أنه ظل صامدا، لا لشيء، سوى أنه يود أن يكون رقما مهما في حسابات بلماضي خلال المحفل القاري الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أسابيع قليلة.
وتمكن عطال، رغم الرقابة القضائية المفروضة عليه، من مغادرة الأراضي الفرنسية الخميس الماضي، لأسباب مهنية، بصفته لاعب كرة قدم محترف، ولكي يتمكن من القدوم إلى الجزائر اضطر لاعب الخضر لترك وديعة بقيمة 80 ألف أورو ( ما يقارب 1 مليار و600 مليون سنتيم )، وهو ما يؤكد مدى التزام هذا اللاعب اتجاه المنتخب الوطني، حيث يرفض تضيع فرصة المشاركة في الكان، وهو الذي يعد من الخيارات المهمة في حسابات الناخب الوطني جمال بلماضي.
ويترقب عطال يوم 3 جانفي قرار محكمة نيس في القضية المتهم فيها باطلا ( إثارة الكراهية على أساس الدين)، وهو الذي كان مكتب المدعي العام قد التمس بتاريخ 18 ديسمبر الفارط الحكم عليه بالسجن لمدة 10 أشهر مع وقف التنفيذ وغرامة قدرها 45 ألف أورو، ولو أن المعطيات الحالية تؤكد بأنه لا توجد أي مخاوف، مع العلم أن الإجراء لا يزال مستمرا، واللوائح تنص على منعه من مغادرة التراب الفرنسي، بسبب الرقابة القضائية، غير أن عطال قد استفاد من وضعيته كلاعب محترف، إلى جانب إقدامه على دفع مبلغ كبير قارب المليارين من أجل النجاح في الانضمام إلى كتيبة الخضر التي تستعد لنهائيات كان كوت ديفوار، وهي البطولة التي يطمح خلالها عطال في التألق، من أجل الظفر بعقد احترافي جديد، وهو الذي اتخذ قراره النهائي بمغادرة نادي الجنوب الفرنسي.
سمير. ك
