تعرّضت سفينة تجارية السبت لهجوم بطائرة مسيّرة في المحيط الهندي ألحق بها أضرارا لكنه لم يسبب سقوط ضحايا. وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن هذه الطائرة المسيّرة "أطلقت من إيران".
وأتى الاعتداء بعد سلسلة من الهجمات التي شنّها الحوثيون اليمنيون المقرّبون من طهران، على سفن تجارية في منطقة البحر الأحمر قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل، وذلك "نصرة للشعب الفلسطيني" على خلفية الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس في غزة.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمر صحافي الإثنين أن "الاتهامات الأميركية لا نهاية لها، والمتهم الأكبر في الشهرين الماضيين هو الإدارة الأميركية وأمريكا هي المسؤول الأول والأخير عن بدء الحرب من قبل الکیان الصهيوني واستمرارها".
وأضاف "من هذا المنطلق فإننا نعتبر ادعاءاتهم مرفوضة ولا قيمة لها"، معتبرا ان هدفها "سياسي" و"التغطية على الجرائم الأمريكية في غزة".
واندلعت الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر بعد هجوم شنّته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل، أودى بنحو 1140 شخصا غالبيتهم من المدنيين، وفق السلطات الإسرائيلية. كما خُطف خلال الهجوم 250 شخصا لا يزال 129 منهم محتجزين في قطاع غزة، وفق سلطات الدولة العبرية.
وبلغت حصيلة القتلى في قطاع غزة جراء القصف والعمليات الإسرائيلية زهاء 20500 معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
الى ذلك، انتقد كنعاني موقف لندن المندّد بـ"التأثير الخبيث" لإيران.
وقال المتحدث إن المملكة المتحدة لطالما أدت "دورا مهما في زعزعة الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة"، معتبرا أنها "ليست في مکانة قانونية وأخلاقية تخولها توجيه اتهامات ضد إيران والأطراف الأخرى في المنطقة".
وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون اعتبر في مقابلة نشرت الأحد أن لإيران "تأثير خبيث كليا في المنطقة والعالم"، متعهدا بتعزيز إجراءات الردع ضدها وضد حلفائها مثل الحوثيين وحزب الله اللبناني وفصائل عراقية.
وأعربت الجمهورية الإسلامية عن تأييدها للهجوم الذي شنّته حماس على إسرائيل، نافية ضلوعها فيه بشكل مباشر.
كما نفت طهران أي ضلوع لها في الهجمات التي يشنّها المتمردون الحوثيون على السفن، والتي تؤثر على حركة الملاحة البحرية ودفعت الولايات المتحدة للإعلان عن تشكيل تحالف دولي لضمان حرية الملاحة في هذا الممر.
© 2023 AFP
