اهتز حي الرياض بالقرب من عوينات الحجاج في مدينة فاس على وقع جريمة قتل مأساوية، ليلة السبت – الأحد المنصرم، أودت بحياة الشاب المُسمى قيد حياته “عبد الرحمان الصبار”، البالغ من العمر 20 عاماً، والذي كان يتابع دراسته في البكالوريا، بعد شجار بسيط في مباراة كرة قدم، حيث أُصيب بضربة مباشرة في القلب باستخدام سلاح أبيض أودت بحياته على الفور.
و فور إشعارها بالواقعة، انتقلت السلطات المختصة بمختلف أجهزتها إلى عين المكان، حيث على الرغم من جهود المسعفين في إسعاف الضحية و نقله إلى المستشفى في حالة خطرة، إلا أنه وافته المنية.
وفي تفاصيل الواقعة، تداولت مصادر متطابقة أن خلافًا نشب بين الضحية والجاني خلال انطلاق مباراة لكرة القدم، حيث تبادل الطرفان السب والشتم قبل أن يقوم الجاني بالتوجه صوب منزله الواقع في حي النرجيس والمناداة على شقيقه، بعد ذلك التقيا الإثنان في طريق العودة إلى منزل الضحية، حيث استل أحدهما سكينًا من الحجم المتوسط ووجه له طعنة قاتلة على مستوى القلب.
و بعد حملة أمنية تمشيطية، تمكنت المصالح الأمنية بفاس من توقيف المشتبه فيه الرئيسي ليلة السبت، فيما قام المشتبه فيه الثاني بتسليم نفسه صباح أمس الأحد.
و قد تم وضع المشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المُختصة، للكشف عن ظروف وملابسات هذه القضية.
و في سياق ذي صلة، تطرق أحد سكان المنطقة لتفاقم الأوضاع في حي اعوينات الحجاج بسبب نقص المرافق الثقافية والرياضية، مما يعتبر عاملاً مساهماً في ارتفاع حالات العنف والجريمة.
و أشار ذات المصدر إلى انتشار ظاهرة التنمر والفتوة في بعض الأزقة، ودعا إلى اتخاذ إجراءات فورية لمنع تفاقم هذه الظاهرة الخطيرة.
و عمّم نفس المصدر أن جميع الأحياء الشعبية بمدينة فاس تحتاج لتدابير شاملة لتعزيز الأمان وتوفير البيئة المناسبة للشباب من خلال توفير المرافق والبرامج التثقيفية والترفيهية.
المصدر : فاس نيوز ميديا
