تعليقا على إيداع كل من سعيد الناصيري رئيس الوداد الرياضي، وعبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق، السجن المحلي “عكاشة”، برفقة متهميين أخرين، من ضمنهم أمنيون ورجال أعمال، ومتابعتهم في حالة اعتقال في قضية تاجر المخدرات المالي، المشهور بـ “إسكوبار الصحراء”، بناء على ملتمس الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستنئاف بالدار البيضاء. قالت نبيلة منيب، النائبة البرلمانية عن حزب الاشتراكي الموحد، إن القضية بمثابة “زلزال” متمنية أن يكون ذلك في إطار حملة متواصلة لمحاربة الفساد.
واعتبرت منيب في تصريحات صحيفة، أن المخدرات غزت البلاد والأحياء الشعبية ودمرت الشباب المغربي، مؤكدة أن المجرمين كيفما كانوا سياسيين أو اقتصاديين يجب أن ينالوا جزاءهم.
وزادت البرلمانية، أن الفساد أضحى مرضا ينخر جسم البلاد ونجح في التسرب للمؤسسات السياسية والاقتصادية وغيرها، مشددة على أن هذه الحملة إذا استمرت بالجدية اللازمة ستعيد الثقة للشباب المغربي في السياسة، والشأن العام.
ودعت منيب إلى القطع مع الريع والإفلات من العقاب، ومع أصحاب “الهمزة” والانتهازيين والوصوليين، الذين اخترقوا كل دواليب الدولة ووصلوا للبرلمان والحكومة، مشيرة أن هناك ناس معروفين بأسمائهم وصفاتهم عاثوا فسادا في المؤسسات، والمغاربة ينتظرون أن ينالوا جزاءهم.
وخلصت إلى أن تحصين البلاد يتطلب الديمقراطية واستقلال ونزاهة القضاء، وربط المسؤولية بالمحاسبة.
