كشف خبراء أن أنسجة المشيمة يمكن أن تبعث الأمل للأشخاص الذين يعانون من شكل مزمن من التهاب المثانة.

حيث أن العلاج المبني على حقن الغشاء السلوي المأخوذ من المشيمة في عضلة المثانة، أدى إلى انخفاض الألم والأعراض البولية التي يعاني منها مرضى التهاب المثانة الخلالي، بمقدار ثلاثة أضعاف.

ويعمل النهج الجديد المطور على تجديد الأنسجة التالفة وتقليل الالتهاب، حيث أن الغشاء السلوي (الطبقة الخارجية للمشيمة) غني بمركبات الشفاء الطبيعية التي تؤدي إلى نمو الخلايا الجديدة.

وقد تم استخدامه بنجاح في ضمادات الجروح المزمنة مثل تقرحات الساق.

ويؤخذ الغشاء من أنسجة المشيمة البشرية المتبرع بها والتي يتم تعقيمها ثم تحويلها إلى مسحوق، قبل تحويلها إلى شكل سائل.

وفي تجربة سريرية أجريت في كلية الطب بجامعة واين ستيت، ديترويت في الولايات المتحدة، تلقى عشرة مرضى كانوا يعانون من التهاب المثانة الخلالي لمدة تصل إلى 12 عاما، عدة حقن في عضلة المثانة تحت التخدير العام. وبعد ثلاثة أشهر، تحسنت أعراضهم بشكل ملحوظ.

كما قال الباحثون في المجلة الدولية لطب المسالك البولية وأمراض الكلى: "يتوافق هذا مع تحسن كبير في نوعية الحياة الجسدية والعقلية ولم تكن هناك آثار سلبية".

وسيتم اجراء أكبر تجربة في جامعة Case Western Reserve في ولاية أوهايو بالولايات المتحدة، تشمل 100 مريض سيتم حقنهم إما بمادة المشيمة، أو حقن الدواء الوهمي، في 20 موقعا في المثانة.

ويعد التهاب المثانة الخلالي، المعروف أيضا باسم متلازمة ألم المثانة، حالة غير مفهومة بشكل جيد حيث تتمثل الأعراض الرئيسية في ألم شديد في الحوض ومشاكل في التبول.

ويمكن أن تشمل الأعراض الأخرى سلس البول ووجود دم في البول، ويمكن أن يكون لهذه الحالة تأثير طويل الأمد على نوعية الحياة.

وعلى عكس الأشكال الأخرى من التهاب المثانة، والتي غالبا ما تشفى دون علاج، فإن سبب التهاب المثانة الخلالي غير واضح.