سجلت مدينة بريدة الجمعة، حدثا مناخيا نادرا، تمثل في سقوط أكوام برد بكثافة عالية، فيما توقع محللو طقس، ومتخصصون في الظواهر الفلكية لـ«الوطن»، هطول «برديات» خلال الأيام المقبلة على مناطق المملكة، موضحين أن الصور الجوية، تشير إلى أن هناك تنبؤات، أن هذه الحالة المطرية هي العاشرة على المملكة، وتستمر إلى نهاية غد الاثنين.

ظروف مهيأة

أبان محلل الطقس عقيل العقيل، أنه مع تكون سحب «المزن» الركامية الرعدية، قد يهطل البرد في أي منطقة من مناطق المملكة، خصوصًا إذا تهيأت الظروف والعناصر الفيزيائية في السحابة الركامية الرعدية، فيحدث تساقط للبرد، ولا يحدث تساقط البرد إلا من هذا النوع من السحب، وهو وارد تكونها في أي زمان وأي مكان.

خصائص فيزيائية

أرجع عشقي، أسباب هطول الأمطار على مناطق شرق البحر الأبيض المتوسط في فصل الشتاء فقط، إلى ارتفاع درجة حرارة المياه السطحية لمنطقة شرق البحر الأبيض نتيجة لانحداره جهة الجنوب بحوالي 100 كلم عن غرب البحر الأبيض المتوسط، وأن مياه البحر عادة ما تكون أكثر دفئا في فصل الشتاء عن فصل الصيف؛ ويعود ذلك للخصائص الفزيائية للمياه بوجه عام.

ومنطقة القصيم من المناطق التي تتميز بمناخها البارد في فصل الشتاء وكثرة المزارع والهواء النقي مما جعلها تحصد إعجاب الكثيرين بما تمتلكه من مواقع سياحية تنمي جانب السياحة الريفية وتعتبر مكانا جاذبا وذلك لجمال طبيعتها. الدورة الشمسية

قال أستاذ علم البيئة الدكتور علي عشقي: لا يمكن التنبؤ بسقوط أكوام «البرد» بكثافة عالية، بيد أن في ظروف الدورة الشمسية الباردة التي يمر بها كوكب الأرض، قد يحدث ذلك، وقد يكون حجم البرد كبيرًا ومدمرًا، مؤكدًا أن الأمطار الشتوية في المملكة، نادرة وغير غزيرة، وأن السبب الرئيسي لهطول الأمطار هو تصادم Convergent كتلتين من الهواء إحداهما جنوبية دافئة ورطبة قادمة من بحر العرب والبحر الأحمر، والكتلة الهوائية الأخرى كتلة شمالية باردة قادمة من منطقة البحر الأبيض المتوسط، وشريط تلاقي هاتين الكتلتين الممتد بعرض جزيرة العرب عادة ما يصاحبه هطول أمطار، نقطة تصادم هاتين الكتلتين يعتمد على حجم وقوة اندفاع الكتلتين الهوائيتين وعليه قد يتم تصادم في شمال المملكة أو وسطها أو حتى جنوبها، وهذا ما يفسر اختلاف مناطق سقوط الأمطار في فصل الشتاء.