ما التهديدات التي سبق وأطلقها نصرالله بشأن اغتيال قادة حماس في لبنان؟

صدر الصورة، PALINFOAR/TWITTER

التعليق على الصورة،

صورة قديمة من لقاء لحسن نصرالله بصالح العاروري وأمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة

دوّى انفجار في الضاحية الجنوبية لبيروت عشيّة الثلاثاء (2 يناير/كانون الثاني)، للمرة الأولى منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل على الحدود الجنوبية للبنان.

وأدى القصف، الذي قالت الوكالة الوطنية اللبنانية للأنباء إنه نفّذ بطائرة مسيّرة، إلى اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي في حماس صالح العاروري وقياديين في كتائب القسام خلال اجتماعهم في شقّة.

وتداول ناشطون مقطع فيديو سابق لأمين عام حزب الله، حسن نصرالله، يردّ فيه على تهديدات إسرائيلية سابقة باستهداف قيادات حماس في الداخل والخارج.

  • كيف نفهم موقف حزب الله من الحرب في غزة؟
  • صالح العاروري: ماذا نعرف عن مقتل القيادي البارز في حركة حماس؟

ويسود ترقّب لكلمة نصرالله المقررة مساء اليوم الأربعاء في بيروت، بمناسبة الذكرى الرابعة لاغتيال قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في 3 يناير/كانون الثاني 2020.

وقصف حزب الله مواقع إسرائيلية على الحدود مع لبنان في 8 أكتوبر/تشرين الأول "مساندة لغزّة"، وردّت إسرائيل بقصف مدفعي وجوي، كما اندلعت اشتباكات يومية على الحدود أدّت إلى تهجير سكان تلك المناطق من الجهتين.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • لبنان يحمل قضية "الإبادة البيئية" إلى مؤتمر الأطراف في دبي
  • تزايد قلق الناخبين الشباب في الولايات المتحدة بشأن سياسة بايدن تجاه الحرب في غزة
  • كيف بدأت حماس ولماذا لاحقتها الشائعات؟
  • هل يبدو الموقف الأمريكي متناقضا بشأن حرب غزة؟

قصص مقترحة نهاية

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

من موقع اغتيال صالح العاروري في الضاحية الجنوبية في بيروت

"إذا قصفتم بيروت أو الضاحية الجنوبية سنقصف تل أبيب"

وفي مقطع الفيديو، الذي تداوله ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي أمس، عقب اغتيال العاروري، يظهر نصر الله في كلمة ألقاها في 23 أغسطس/آب 2023.

وقال إنّ "أي اغتيال على الأراضي اللبنانية يطال لبنانياً أو فلسطينياً أو إيرانياً أو سورياً... بالتأكيد سيكون له ردّ الفعل القوي ولا يمكن السكوت عنه ولا يمكن تحمّله".

تخطى البودكاست وواصل القراءة

بودكاست أسبوعي يقدم قصصا إنسانية عن العالم العربي وشبابه.

الحلقات

البودكاست نهاية

وأضاف "ولن نسمح أن تفتح ساحة لبنان من جديد للاغتيالات، ولن نقبل بتغيير قواعد الاشتباك القائمة حتى الآن".

تعدّ عملية اغتيال صالح العاروري، سابقة من نوعها، إذ أنّها نُفّذت في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي المنطقة التي توصف بأنها معقل حزب الله، وتضمّ حاضنته الشعبية ومؤسساته.

وكان نصرالله قد أطلق معادلة في خطاب ألقاه في 14 أغسطس/آب عام 2009 توجه فيها إلى الإسرائيليين قائلاً: "إذا قصفتم بيروت أو الضاحية الجنوبية سنقصف تل أبيب".

وفي أول تعليق على عملية اغتيال العاروري، أصدر حزب الله بياناً مساء أمس الثلاثاء أكّد فيه أنّ "هذه الجريمة لن تمرّ دون ردّ وعقاب".

وجاء في البيان "أنّ جريمة اغتيال الشيخ صالح العاروري ورفاقه في قلب الضاحية ‏الجنوبية لبيروت، اعتداء خطير على لبنان وشعبه وأمنه وسيادته ومقاومته وما فيه ‏من رسائل سياسية وأمنية ‏بالغة الرمزية والدلالات وتطور خطير في مسار الحرب ‏بين العدو ومحور المقاومة".

وأضاف الحزب في بيانه أنّ "هذا اليوم المشهود له ما بعده. فصبر جميل والله المستعان".

إسرائيل في المقابل، لم تتبنَ الاستهداف بشكل رسمي، وقال مستشار نتنياهو، مارك ريغيف، في حديث مع قناة "أم أس أن بي سي" الأمريكية إن "إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن هجوم بيروت، وإن الهجوم لم يستهدف الحكومة اللبنانية ولا حزب الله".

  • حزب الله: بريطانيا أجرت حوارا سريا مع التنظيم ثم سعت لاستغلال الحريري لتفكيك قدراته العسكرية – وثائق بريطانية
  • بيني غانتس يحذر حزب الله اللبناني من استمرار القتال على الحدود

قبل الغارة التي استهدفت العاروري في منطقة نفوذ حزب الله أمس، حاول الحزب إرساء معادلة الرد على إسرائيل بالمثل، بما معناه التدمير مقابل التدمير، وقتل المدنيين مقابل قتل المدنيين.

ورغم أنّ الاغتيال طال هذه المرة شخصية مقربة من حزب الله، لكنها تنتمي إلى حركة حماس، فإّن قيادات الحزب وكوادره تعرّضت أيضاً لاغتيالات في السنوات الماضية في لبنان وفي سوريا.

وكانت أبرز تلك الاغتيالات، العملية التي استهدفت القيادي العسكري البارز في حزب الله، عماد مغنية، في دمشق في فبراير/شباط عام 2008.

واغتيل المسؤول العسكري في الحزب والأسير اللبناني السابق في السجون الإسرائيلية، سمير القنطار، عام 2015 في سوريا، وفي العام ذاته اغتيل جهاد مغنية نجل عماد مغنية في سوريا أيضاً.

كما تعرّض مصطفى بدر الدين، الذي كان يوصف بالرجل الثاني بعد مغنية، لاغتيال بقصف مدفعي في سوريا عام 2016، واتهم حينها حزب الله من وصفهم بأنهم "جماعات تكفيرية" بقتله.

وعام 2013 في بيروت، اغتيل القائد العسكري في الحزب حسان اللقيس أمام شقته في بيروت.

وباستثناء مصطفى بدر الدين، وجّه حزب الله أصابع الاتهام إلى إسرائيل بارتكابها عمليات الاغتيال تلك، وتوعّد بالردّ.

لكن لا معلومات إن كان حزب الله قد نفّذ تهديده بالرد على عمليات الاغتيال هذه ومتى.