يعيش حزب العدالة والتنمية بجهة الرباط سلا القنيطرة على صفيح ساخن، جراء إقدام الكاتب الجهوي للحزب على “طرد” أعضاء البيجيدي بمحلية سيدي عزوز التابعة لإقليم سيدي قاسم.
وكشف مصدر من داخل الحزب بإقليم سيدي قاسم لـ”الأيام24″، أن “السبب في قرار الكاتب الجهوي الحالي يعود إلى الموقف الذي اتخذه عموم أعضاء الحزب بسيدي قاسم وعلى رأسهم أعضاء محلية سيدي عزوز الذين يعدون بالمئات، إبان المؤتمر الجهوي السابق، بتصويتهم ضد انتخاب لحسن العمراني، كاتبا جهويا”، مشيرا إلى أن “العمراني وبعد نجاحه في الحصول على قيادة الحزب بالجهة بدعم شخصي من عبد الإله بنكيران، عمل على إزاحة المختلفين معه والتضييق عليهم، وعلى رأسهم منافسه، البرلماني السابق والكاتب الإقليمي الحالي للحزب بالقنيطرة، محمد الحرفاوي، حيث تقررت إعادة المؤتمر الإقليمي بالقنيطرة على الرغم من اكتساح الحرفاوي للنتائج بأزيد من 80 في المائة من الأصوات، ناهيك عن إبعاده لكل من سمير شهيد المستشار الجماعي بسيدي عزوز والكاتب المحلي الشاب وثلة من قياديي الحزب الفاعلين بجهة الغرب”.
وأضاف ذات المصدر، أن “الكاتب الجهوي الحالي، أعلن حربا مفتوحة على منطقة الغرب، التي لا تخدم توجهاته، حيث فشل على مدى أزيد من سنتين في هيكلة إقليم سيدي قاسم، ليعمد بعد ذلك إلى التشطيب على مجموعة من الأعضاء الذين لا يوافقونه الرؤى والاختيارات التنظيمية”.
وأوضح المصدر، أن “الحزب يعيش أسوأ أيامه بعد رحيل الكاتب الجهوي السابق عبد العلي حامي الدين عن قمرة قيادة الحزب بالجهة بعد انتخابه عضوا بالأمانة العامة، وعدم قدرة الكاتب الجهوي الحالي على توحيد الصفوف وجبر الخواطر”، مضيفا أن “إصرار الكتابة الجهوية الحالية على فرض تصوراتها وإقصاء المخالفين سينتهي بما لا تحمد عواقبه، خاصة في ظل الوضعية التي يعيشها الحزب منذ نتائج انتخابات 8 شتنبر 2021”.
من جهة أخرى، عبر المكتب المحلي لحزب العدالة والتنمية بجماعة سيدي عزوز، عن تفاجئه “بقرار لا قانونية له صادر عن (لحسن العمراني) الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة الرباط سلا القنيطرة، يقضي بموجبه منع جميع أعضاء الحزب بالجماعة، وكذا المنتخبين باسم الحزب بذات الجماعة – باستثناء الكاتب المحلي- من المشاركة في المؤتمر الإقليمي للحزب الذي حدده الكاتب الجهوي”.
واعتبر المكتب في بلاغ له، توصلت “الأيام24” على نسخة منه، قرار الكاتب الجهوي “تراميا وسرقة لمهام الكتابة الإقليمية المنتخبة، في مخالفة صريحة لكل القوانين والأنظمة الداخلية و الأخلاقيات المؤطرة لعمل الحزب”.
ووصف المكتب المحلي “هذا القرار بالرجعي والسلطوي، والمشوب من الرأس حتى أخمص القدمين بالشطط في استعمال المسؤولية وتوظيفها لأغراض انتقامية، ليجد من محطة المؤتمر الإقليمي الذي تعمد إفشاله لمدة ثلاث سنوات”.
واتهم المكتب الكاتب الجهوي للبيجيدي بمحاولة إيجاد “فرصة من أجل اتخاذ كل السبل بُغية حلِّ الحزب بالإقليم الأمر الذي فشل فيه أيضا، ليُعاود من جديد التلاعب بلوائح العضوية على مستوى الإقليم في خرق واضح وترامي مفضوح على مهام الكتابة الإقليمية المنتخبة، بل وصل به الأمر إلى حد التشطيب على محلية بأكلمها، في محاولة منه ومن هم على شاكلته لإعداد محليات وأقاليم على مزاج المتربصين بالحزب”.
وعبر المكتب عن امتعاضه “من هاته السلوكات الغريبة عن مرجعية الحزب، فضلا عن كونها ممارسات لا قانونية ولا أخلاقية كونها مؤسسة لسلطلة مطلقة تليها حتما مفسدة مطلقة”.
واستنكر المكتب بشدة ما وصفه بـ”التصرفات البئيسة والقرارات الديكتاتورية للكاتب الجهوي، والتي لا تمثل أبدا حزب العدالة و التنمية ولا توجهات مؤسساته ولا أخلاقيات مسؤوليه”، بحسب نص البلاغ.
