ليس‏ ‏عيدا‏ ‏بطعم‏ ‏الفرح‏ ‏والابتهاج‏ .. ‏ولكن‏ ‏بطعم‏ ‏الأمل‏ ‏والرجاء


سنوات‏ ‏عديدة‏ ‏مرت‏ ‏علينا‏ ‏كان‏ ‏عيد‏ ‏الميلاد‏ ‏المجيد‏ ‏فيها‏ ‏يكتسي‏ ‏بعلامات‏ ‏الفرح‏ ‏والابتهاج‏ ‏وتعم‏ ‏الصلوات‏ ‏الكنائس‏ ‏ممزوجة‏ ‏بالطابع‏ ‏الاحتفالي‏ ‏في‏ ‏ذكري‏ ‏ميلاد‏ ‏الطفل‏ ‏يسوع‏ ‏مخلص‏ ‏العالم‏… ‏وهناك‏ ‏سنوات‏ ‏أخري‏ ‏مرت‏ ‏علينا‏ ‏شاءت‏ ‏السماء‏ ‏أن‏ ‏يأتي‏ ‏عيد‏ ‏الميلاد‏ ‏المجيد‏ ‏متزامنا‏ ‏مع‏ ‏أحداث‏ ‏عصيبة‏ ‏وتجارب‏ ‏قاسية‏ ‏سواء‏ ‏علي‏ ‏المستوي‏ ‏الشخصي‏ ‏أو‏ ‏الأسري‏ ‏أو‏ ‏المجتمعي‏ ‏أو‏ ‏الوطني‏ ‏أو‏ ‏العالمي‏, ‏الأمر‏ ‏الذي‏ ‏ألقي‏ ‏بظلاله‏ ‏علي‏ ‏الاحتفالات‏ ‏والأفراح‏ ‏والبهجة‏… ‏لكن‏ ‏أبدا‏ ‏لم‏ ‏يحل‏ ‏محلها‏ ‏حزن‏ ‏أو‏ ‏يأس‏ ‏إنما‏ ‏أضفت‏ ‏ذكري‏ ‏الميلاد‏ ‏المجيد‏, ‏ميلاد‏ ‏رمز‏ ‏المحبة‏ ‏والسلام‏ ‏التعويض‏ ‏الواجب‏ ‏التسلح‏ ‏به‏ ‏وهو‏ ‏العزاء‏ ‏والأمل‏ ‏والرجاء‏.‏
العزاء‏ ‏والأمل‏ ‏والرجاء‏ .. ‏هذه‏ ‏المشاعر‏ ‏النبيلة‏ ‏هي‏ ‏التي‏ ‏نتشح‏ ‏بها‏ ‏في‏ ‏العيد‏ ‏مشاركة‏ ‏لأهلنا‏ ‏وإخوتنا‏ ‏علي‏ ‏جميع‏ ‏المستويات‏ ‏التي‏ ‏ذكرتها‏, ‏وفي‏ ‏الصدارة‏ ‏أهلنا‏ ‏وإخوتنا‏ ‏في‏ ‏فلسطين‏ ‏الذين‏ ‏تمر‏ ‏اليوم‏ ‏ثلاثة‏ ‏أشهر‏ ‏علي‏ ‏النكبة‏ ‏التي‏ ‏يتعرضون‏ ‏لها‏ ‏والتي‏ ‏هزت‏ ‏ضمير‏ ‏شعوب‏ ‏العالم‏ -‏وليس‏ ‏حكوماته‏!!- ‏يحدونا‏ ‏الأمل‏ ‏أن‏ ‏يرتب‏ ‏الرب‏ ‏القدير‏ ‏سبل‏ ‏انتشالهم‏ ‏من‏ ‏الأهوال‏ ‏التي‏ ‏تعصف‏ ‏بهم‏ ‏ويعبر‏ ‏بهم‏ ‏نحو‏ ‏مستقبل‏ ‏فيه‏ ‏من‏ ‏رأب‏ ‏الصدع‏ ‏وتضميد‏ ‏الجراح‏ ‏ما‏ ‏يعوضهم‏ ‏عن‏ ‏سنوات‏ ‏طويلة‏ ‏عجاف‏ ‏ذاقوا‏ ‏فيها‏ ‏كل‏ ‏ألوان‏ ‏التنكيل‏ ‏والتشريد‏ ‏والحرمان‏.‏
وسط‏ ‏هذه‏ ‏الأجواء‏ ‏المؤسفة‏ ‏ومشاركة‏ ‏مني‏ ‏في‏ ‏مشهد‏ ‏مؤازرة‏ ‏الكنائس‏ ‏المسيحية‏ ‏في‏ ‏بيت‏ ‏لحم‏ ‏وأورشليم‏ ‏لشعب‏ ‏فلسطين‏ ‏في‏ ‏محنته‏ ‏بأن‏ ‏استبدلت‏ ‏يسوع‏ ‏طفل‏ ‏المذود‏ ‏بيسوع‏ ‏طفل‏ ‏الركام‏, ‏أنا‏ ‏أيضا‏ ‏أستبدل‏ ‏ديباجات‏ ‏التهنئة‏ ‏بالعيد‏ ‏بدعوة‏ ‏للصلاة‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏سلام‏ ‏العالم‏ ‏أرفعها‏ ‏لراعي‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏ ‏الأرثوذكسية‏ ‏صاحب‏ ‏الغبطة‏ ‏والقداسة‏ ‏البابا‏ ‏المعظم‏ ‏الأنبا‏ ‏تواضروس‏ ‏الثاني‏ ‏وجميع‏ ‏مطارنة‏ ‏وأساقفة‏ ‏ورعاة‏ ‏الكنيسة‏, ‏كذلك‏ ‏أرفع‏ ‏ذات‏ ‏الدعوة‏ ‏لإخوتنا‏ ‏الأحباء‏ ‏رؤساء‏ ‏وقيادات‏ ‏ورعاة‏ ‏الكنائس‏ ‏الكاثوليكية‏ ‏والإنجيلية‏ ‏التي‏ ‏تشاركنا‏ ‏ذكري‏ ‏الميلاد‏ ‏المجيد‏ ‏هذا‏ ‏اليوم‏… ‏مصليا‏ ‏إلي‏ ‏الآب‏ ‏السماوي‏ ‏أن‏ ‏يبسط‏ ‏يده‏ ‏الحانية‏ ‏الشافية‏ ‏علي‏ ‏كل‏ ‏معذب‏ ‏ومتألم‏, ‏وأن‏ ‏يحفظ‏ ‏بلادنا‏ ‏مصر‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏سوء‏. ‏

تاريخ الخبر: 2024-01-05 09:22:05
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 56%
الأهمية: 65%

آخر الأخبار حول العالم

هجوم مسلح يخلف سبعة قتلى بالاكوادور

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:25:14
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 67%

رصد 54 مخالفة في منشآت التدريب الأهلية في شهر مارس السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:24:06
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 65%

الصين: “بي إم دبليو” تستثمر 2,8 مليار دولار اضافية شمال شرق البلد

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:25:11
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 58%

رواد مركبة الفضاء الصينية “شنتشو-17” يعودون إلى الأرض في 30 أبريل

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:25:17
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 60%

أمطار مصحوبة بعدد من الظواهر الجوية على جميع مناطق المملكة السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:24:07
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 50%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية