في محاولة لرأب الصدع، وحلحلة الأزمة التي خلفها قرار الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بالرباط، لحسن العمراني، القاضي بشطب أسماء مئات المنخرطين من لوائح العضوية بإقليم سيدي قاسم، قام عبد الإله ابن كيران أمين عام “البيجيدي” أمس الجمعة، بالرباط، بعقد اجتماع حضره ممثلون عن محليات الحزب بإقليم سيدي قاسم.
في هذا الصدد، أفاد بلاغ للكتابة المحلية للحزب بسيدي عزوز، توصلت “الأيام24” بنسخة منه، أن الهيأة أجرت “لقاء مع الأمين العام للحزب لمدارسة تداعيات و حيثيات البيان الصادر عن هاته المحلية بتاريخ 04/01/2024، المرتبط بتنظيم المؤتمر الإقليمي المنعقد يوم الأحد القادم والملاحظات والاختلالات المسطرية بخصوصه”.
ونوهت الكتابة المحلية باستجابة “الأمين العام لعقد هذا اللقاء”، معلنة “انضباط والتزام كافة أعضاء الهيئة بالقوانين المعمول بها داخل الحزب”، بحسب ذات البلاغ.
وكشف مصدر من داخل الحزب بجهة الرباط سلا القنيطرة، أن “قرار الكاتب الجهوي لا يحظى بدعم قيادة الحزب المركزية، التي ترى فيه نسفا لجهود عبد الإله ابن كيران الرامية للنهوض بوضعية الحزب من تبعات أزمة 8 شتنبر 2021”.
وأضاف ذات المصدر في حديث لـ”الأيام24″، أن “طريقة تدبير العمراني للكتابة الجهوية لا تروق مجموعة من أعضاء مكتبه، الذين اختاروا التواري إلى الخلف، على غرار ما قرره نائبه عبد العزيز العثماني، خلال الأشهر الأخيرة”.
يشار إلى أن المكتب المحلي لحزب العدالة والتنمية بجماعة سيدي عزوز، عبر في بلاغ سابق، عن تفاجئه “بقرار صادر عن (لحسن العمراني) الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة الرباط سلا القنيطرة، يقضي بموجبه منع جميع أعضاء الحزب بالجماعة، وكذا المنتخبين باسم الحزب بذات الجماعة – باستثناء الكاتب المحلي- من المشاركة في المؤتمر الإقليمي للحزب الذي حدده الكاتب الجهوي”.
واعتبر المكتب في بلاغ له، توصلت “الأيام24” بنسخة منه، قرار الكاتب الجهوي “تراميا وسرقة لمهام الكتابة الإقليمية المنتخبة، في مخالفة صريحة لكل القوانين والأنظمة الداخلية والأخلاقيات المؤطرة لعمل الحزب”.
ووصف المكتب المحلي “هذا القرار بالرجعي والسلطوي، والمشوب من الرأس حتى أخمص القدمين بالشطط في استعمال المسؤولية وتوظيفها لأغراض انتقامية، ليجد من محطة المؤتمر الإقليمي الذي تعمد إفشاله لمدة ثلاث سنوات”.
واتهم المكتب الكاتب الجهوي للبيجيدي بمحاولة إيجاد “فرصة من أجل اتخاذ كل السبل بُغية حلِّ الحزب بالإقليم الأمر الذي فشل فيه أيضا، ليُعاود من جديد التلاعب بلوائح العضوية على مستوى الإقليم في خرق واضح وترامي مفضوح على مهام الكتابة الإقليمية المنتخبة، بل وصل به الأمر إلى حد التشطيب على محلية بأكلمها، في محاولة منه ومن هم على شاكلته لإعداد محليات وأقاليم على مزاج المتربصين بالحزب”.
وعبر المكتب عن امتعاضه “من هاته السلوكات الغريبة عن مرجعية الحزب، فضلا عن كونها ممارسات لا قانونية ولا أخلاقية كونها مؤسسة لسلطلة مطلقة تليها حتما مفسدة مطلقة”.