أحمد البوحساني
عمت أمطار الخير بداية شهر يناير الجاري بعد طول انتظار، حيث شهدت مختلف مناطق إقليم مكناس تساقطات مطرية ادخلت الفرحة على الفلاحين، و احيت آمالهم في إنقاذ الموسم الفلاحي الحالي المتأثر بالجفاف و ندرة التساقطات.
هذه الأمطار الأخيرة جاءت في ظرفية مهمة من الموسم الفلاحي الحالي، سيكون لها وقع إيجابي على الغطاء النباتي و الأنشطة الفلاحية ، كما من شأنها المساهمة في تقليص العجز المائي.
وفي هذا السياق ، قال عبد العالي شمارخي، وهو فلاح بمنطقة الدخيسة ، أن هذه التساقطات التي مهمة جدا ، وتسببت في فرحة كبيرة لفلاحي المنطقة كأنه “يوم العيد” ، مؤكداً انها ضرورية رغم تاخرها فهي ستساهم في انتعاش الفرشة المائية ،
إلى جانب تحسين الغطاء النباتي بالمجالات الرعوية والأراضي المستريحة التي توفر الأعلاف لقطيع الماشية، وهو ما من شأنه أن يساهم في تقليص كلفة الإنتاج بالنسبة لمربي الماشية في المنطقة أمام ارتفاع سعر الاعلاف.
بدوره رئيس الجمعية الفلاحية للتحسينات العقارية والفلاحة بالدخيسة كريم السويكف ، قال في تصريح لموقع الدار، أن هذه التساقطات جائت بعد إنتظار يزيد عن شهرين ، مؤكداً أن هذه التساقطات ستساهم في التخفيف من آثار الجفاف التي بدأت تظهر على بعض الزراعات.
وأوضح السويكف انه رغم محدودية كمية الأمطار التي عرفها الإقليم في الآونة الأخيرة، ستساهم في نمو بعض الزراعات كالقطاتي ، إضافة الى اشجار الزيتون. مؤكدا أن الغطاء النباتي سيعرف تحسنا كبيرا.
اما حسن الزين ، وهو فلاح كذلك فقد عبر عن فرحته بهذه التساقطات التي أتت بعد موجة من الجفاف تعرفها عدد من دول العالم وليس المغرب فقط كما قال في تصريحه للدار.
وأكد أن الأمور ستتغير نحو الأفضل في الأيام القليلة المقبلة، معتبرا انها بشارة خير في بداية السنة ، موضحا ان هذه التساقطات ستنعش آمال الفلاحين في الزراعة الربيعية خاصة القطاني .
