ط.غ
دافع نزار بركة، وزير التجهيز والماء، بقوة على رئيس الحكومة عزيز أخنوش، في ملف تدبير مخطط المغرب الأخضر الذي حصد الانتقادات اللاذعة بسبب ندرة المياه التي وصف بأن المخطط أن مسبباتها، قائلا إنه لا يمكن القول بأن مخطط المغرب الأخضر كان فاشلا، أو هو الذي أدى الى أزمة الماء التي يعاني منها المغرب حاليا.
قال بركة خلال حلوله ضيفا على برنامج ضيف الاسبوع على قناة ميدي1تيفي، أن
وأكد الأمين العام لحزب الإستقلال، ثالث الأحزاب المكونة للأغلبية الحكومية، عند حلول ضيفا على قناة “ميد1 تيفي” أن المخطط حقق العديد من الانجازات على صعيد الاكتفاء الذاتي في العديد من سلاسل الانتاج.
و اعتبر المسؤول الحكومي، أن قضية “تصدير الماء” إلى الخارج لا يعكس الواقع ، حيث أن واردات المغرب من المنتجات الفلاحية أكبر بكثير من الصادرات.
دافع وزير الماء على رئيس الحكومة سبقه، مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة ، الذي أكد التأكيد بأن مخطط المغرب الاخضر استراتيجية تعرضت للكثير من الافتراء. وقال في مداخلته بجلسة مناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية حول الوقوف على شبكات توزيع وتسويق المنتجات الفلاحية ببلادنا، بمجلس النواب، يومه الثلاثاء: “مخطط المغرب الأخضر استراتيجية كانت موضوع مزايدات سياسية طيلة السنوات الماضية، وهي الوحيدة التي كانت موضوع المزايدات بالزايد”.
ورغم الإمكانيات الهامة التي وُفرت له، أثار مخطط المغرب الأخضر جدلا واسعا داخل أوساط المجتمع المغربي من النخب المسيرة للشأن العام وحتى عامة الشعب، بحيث تباينت الآراء حول فعاليته ونجاعته ومدى تمكنه من تحقيق أهدافه المنتظرة.
وبينما أشاد القطاع الحكومي المعني بمعية المهنيين الكبار بنتائجه الإيجابية وحصيلته الاستثنائية، يرى المواطن، المكتوي بنار غلاء أسعار المواد الغذائية والمنتوجات الفلاحية الضرورية لقوتهم اليومي، أنه لم يحقق ما كان منتظرا منه. كما أن بعض المؤسسات الدستورية والرسمية نبهت إلى بعض نواقص المخطط والإخفاقات التي سجلها.
ويرى متابعون أن غياب إستراتيجية حاكمة للنشاط البشري، خاصة في مجال الزراعة، أدى إلى تفاقم الأزمة، إذ إن عديدا من الجمعيات البيئية تحمّل المسؤولية لمزارعي محاصيل مثل البطيخ الأحمر والأفوكادو، بالنظر لكون هذه الزراعات تستهلك كل عام أزيد من 15 مليون متر مكعب وتسببت في استنزاف المياه الجوفية.
