حزب الله يعلن استهداف مقر قيادة المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي رداً على اغتيال العاروري والطويل


إعلان

وقال الحزب في بيان إنه استهدف "مقر قيادة المنطقة الشمالية التابع لجيش العدو في مدينة صفد المحتلة (قاعدة دادو) بعدد من المسيرات الهجومية الانقضاضية".

ووضع الاستهداف "في إطار الردّ" على جريمتي اغتيال العاروري والطويل الذي شيّعه الحزب الثلاثاء في بلدته خربة سلم في جنوب لبنان بمشاركة المئات من عناصره وحشد من أبناء البلدة.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن "طائرة معادية سقطت في قاعدة" تابعة له في شمال إسرائيل، "من دون الإبلاغ عن إصابات أو أضرار".

وقتل العاروري مع ستة آخرين الثلاثاء الماضي بضربة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله. وقالت السلطات اللبنانية وحزب الله وحماس وواشنطن إن إسرائيل نفّذت العملية، فيما لم تعلّق الدولة العبرية رسميا.

وكان الحزب أعلن السبت استهداف قاعدة مراقبة جوية في شمال إسرائيل في إطار "رد أولي" على اغتيال العاروري ورفاقه.

وشيّع حزب الله الثلاثاء القيادي الطويل غداة مقتله بضربة إسرائيلية لسيارته في خربة سلم. وشقّ النعش الملفوف براية حزب الله والمرفوع على الأكف طريقه بصعوبة بين جموع المشيعين.

وقبيل بدء مراسم التشييع، استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة مركونة في البلدة، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للاعلام وشهود عيان.

ولم يتضح ما إذا كانت الضربة تسببت بوقوع ضحايا.

ويعدّ الطويل القيادي العسكري الأبرز في حزب الله الذي يُقتل بنيران إسرائيلية منذ بدء التصعيد عند الحدود مع إسرائيل بعيد اندلاع الحرب في غزة.

وفي نبذة نشرها عنه الإثنين، قال الحزب إن الطويل التحق بصفوفه عام 1989، وشارك في عمليات عدّة ضد مواقع إسرائيلية إبان الوجود الإسرائيلي في جنوب لبنان حتى العام 2000، وأخرى بعد انسحاب إٍسرائيل، منها عملية أسر جنديين إسرائيليين عام 2006 أدت الى اندلاع حرب مدمّرة بين الحزب وإسرائيل.

وقال الحزب إن الطويل "قاد العديد من العمليات النوعية التي استهدفت مواقع وانتشار جيش العدوّ الإسرائيلي" عند الحدود منذ بدء التصعيد جنوباً. كما قاد "العديد من العمليات النوعية" في سوريا حيث يقاتل الحزب دعماً للجيش السوري منذ عام 2013.

ثلاثة قتلى

وشدّد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في كلمة ألقاها الثلاثاء على أن اغتيال القادة، وبينهم الطويل "القائد في كتيبة الرضوان (المعروفة بأنها وحدة النخبة في الحزب) الذي عمل وضحّى في الساحات المختلفة"، لا يمكن أن "يكون محطة تراجع بل هو محطة دفع للمقاومة".

ومنذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. ويعلن الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية "إسناداً" لغزة، بينما يردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.

وأفاد الجيش الإسرائيلي الثلاثاء عن "تسلّل طائرات معادية إلى شمال إسرائيل صباح اليوم"، و"إطلاق (صواريخ) اعتراضية تجاه أهداف جوية معادية عبرت من لبنان الى الأراضي الإسرائيلية". وأطلقت صفارات الإنذار في عدد من المناطق في شمال إسرائيل لدعوة السكان الى الاختباء.

واستهدف قصف إسرائيلي صباح الثلاثاء سيارة في بلدة الغندورية في جنوب لبنان، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية. وأوقع القصف "ثلاثة قتلى من حزب الله"، وفق ما قال مصدر أمني لوكالة فرانس برس، متحفظاً عن ذكر اسمه.

وفي وقت لاحق، نعى حزب الله ثلاثة مقاتلين.

وبذلك، يرتفع عدد القتلى في لبنان منذ بدء التصعيد على جانبي الحدود الى 185 شخصاً، بينهم 139 عنصرا من الحزب، وفق حصيلة جمعتها فرانس برس.

وأحصى الجيش الإسرائيلي من جهته مقتل 14 شخصاً بينهم تسعة عسكريين.

وتصاعدت الخشية من توسّع نطاق التصعيد بعد مقتل العاروري في بيروت.

وزار بيروت في الفترة الأخيرة مسؤولون غربيون حضّوا على ضبط النفس وتجنّب حصول تصعيد إضافي بين إسرائيل ولبنان.

تاريخ الخبر: 2024-01-09 15:07:34
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 87%
الأهمية: 86%

آخر الأخبار حول العالم

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:39
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 56%

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:45
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية