استُبعد سانشو (23 عاماً) عن يونايتد لمعظم الموسم منذ بدايته بعدما انتقد مدربه الهولندي إريك تن هاغ الذي برّر استبعاده عن مباراة خسرها الفريق أمام أرسنال 1-3 بأدائه السيئ في التدريبات.
واعتبر سانشو في أيلول/سبتمبر الماضي على وسائل التواصل الاجتماعي أنه أصبح "كبش فداء منذ فترة طويلة" في الوقت الذي تراجعت فيه نتائج الفريق.
ووجد نفسه منذ أربعة أشهر خارج الفريق الأول واكتفى بالتمارين مع فريق الشباب.
وحتّى قبل إشكاله مع مدربه، لم يرتقِ مستوى سانشو إلى حجم المبلغ الذي انفقه مانشستر يونايتد لجلبه إلى "أولد ترافورد"، إذ اكتفى بتسجيل 12 هدفاً في 82 مباراة وعانى في إيجاد مركزٍ أساسيّ تحت قيادة المدرب السابق النروجي أولي غونار سولشاير، كما مع تن هاغ.
ويأمل سانشو في إعادة إحياء مسيرته بعد عودته إلى دورتموند حيث سطع نجمه كأحد نجوم أوروبا الصاعدين.
وقال سيباستيان كيهل المدير الرياضي للنادي في بيان "جايدون لاعب يصنع الفارق بكل تأكيد وأنا أتطلّع لأراه مجدداً بالأسود والأصفر".
وأضاف "هو يعرف هذه المدينة، هذا الملعب، جمهورنا ونادينا. على الرغم من أنه لم يلعب أي مباراة في الأشهر الماضية، نحن على ثقة بأنه سيندمج معنا بسرعة، يستعيد مستواه العالي ويستثمر إمكانياته لمساعدتنا على تحقيق أهدافنا هذا الموسم".
وبحسب تقارير إعلامية ألمانية، فإن الصفقة ستكلّف نحو 4.4 مليون دولار، وأن سانشو وافق على عقدٍ يحصل بموجبه على 330 ألف دولار أسبوعياً.
عودة إلى المنزل
بعد انضمامه من أكاديمية مانشستر يونايتد بعمر السابعة عشرة فقط، سجّل سانشو 50 هدفاً وصنع 64 تمريرة حاسمة في 137 مباراة خلال مشواره مع دورتموند، مساهماً بالفوز بلقب الكأس عام 2021 كما الكأس السوبر في 2019.
وقال سانشو بعد عودته "عندما جئت إلى غرفة الملابس اليوم، شعورٌ بـ+العودة إلى المنزل+. أعرف كل شيءٍ عن النادي، كنت دائماً قريباً من المشجّعين هنا ولم يكن لديّ مشكلات مع المسؤولين".
وأضاف "لا يُمكنني الانتظار لرؤية زملائي مجدداً، أدخل أرض الملعب، ألعب كرة القدم راسماً ابتسامةً على وجهي، أصنع الأهداف وأسجّلها وأساعد في التأهّل إلى دوري أبطال أوروبا".
ويعوّل دورتموند على سانشو لاستعادة مستواه المعهود للمساعدة على تغيير شكل موسمهم الحالي.
ويحتلّ الفريق المركز السادس في الدوري حالياً، بفارق ست نقاط عن المركز الرابع المؤهل إلى دوري الأبطال، كما تأهّل إلى دور الـ16 من المسابقة هذا الموسم بعدما أقصى ميلان الإيطالي ونيوكاسل الإنكليزي، حيث سيواجه أيندهوفن الهولندي.
في المقابل، يأمل يونايتد في أن يُظهر سانشو سبب إنفاقهم مبلغاً كبيراً عليه في حرب مزايدة.
وانتُقد المدرب تين هاغ لفشله بتذليل الاختلافات مع اللاعب والحصول على أفضل ما لدى أحد أبرز النجوم في فريقه الذي يُعاني على صعيد النتائج هذا الموسم.
خسر العملاق الإنكليزي 14 مرة في 29 مباراة منذ بداية الموسم ليخرج من المسابقات الأوروبية (حلّ رابعاً في مجموعته ضمن دوري الأبطال)، كما الكأس، ويحتل المركز الثامن في الدوري.
وفي حال استعاد مستواه، قد يحصل سانشو على فرصة تمثيل منتخب بلاده في كأس أوروبا التي تستضيفها ألمانيا الصيف المقبل.
وكان اللاعب ضمن تشكيلة إنكلترا التي وصلت إلى نهائي النسخة الماضية في 2021، حين أهدر إحدى ركلات الترجيح أمام إيطاليا التي فازت 3-2 بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
مباراته الدولية الأخيرة تعود إلى تشرين الثاني/أكتوبر 2021 في الفوز على أندورا 5-0 ضمن تصفيات كأس العالم 2022 في قطر، علماً أنه لعب 23 مباراة مع "الأسود الثلاثة".
© 2024 AFP
