وقعت اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم اتفاقية «البرنامج التنفيذي لدروب الحج إلى مكة المكرمة والمساجد التاريخية»، مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو»؛ ضمن الدورة الـ44 لاجتماع المجلس التنفيذي المنعقد في مدينة جدة.

وتهدف الاتفاقية إلى إبراز الدور الحضاري للإسلام ومكانة الحرمين الشريفين كمركز للتلاقي الحضاري والسلم العالمي، ووضع التدابير اللازمة لحماية مواقع التراث الثقافي لدروب الحج نحو مكة المكرمة والمساجد التاريخية في الدول الأعضاء في المنظمة، إضافة إلى دعم عملية الإحصاء والتوثيق وإدارة وتسجيل المواقع والعناصر المعنية بدروب الحج والمساجد التاريخية وإدراجها على قوائم التراث العالمي، وقوائم التراث في العالم الإسلامي، كما دعا إلى دعم الصناعات الثقافية المرتبطة بالحج في دول العالم ومواكبتها وحمايتها.

وتم توقيع الاتفاقية خلال أعمال المجلس التنفيذي، الذي تستضيفه المملكة ممثلة باللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم ضمن جهودها الهادفة لتفعيل دور المملكة الرائد في قيادة الحراك الدولي المعزز من حضور الثقافة الإسلامية في المشهد الثقافي العالمي، وذلك في إطار الدعم غير المحدود الذي يلقاه القطاع الثقافي من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وبتوجيه من وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم.

وتنص البنود على حماية وترسيخ مكانة دروب الحج والمساجد التاريخية، والمظاهر الثقافية المادية وغير المادية المرتبطة بها، كعناصر ثقافية أصيلة للدول الإسلامية، وإبراز الدور الحضاري للإسلام والحرمين الشريفين كنقاط التقاء محورية لمُختلف الحضارات، تجري فيها أحد أقدم وأكبر ظواهر التبادل الثقافي في إطار السلم والازدهار والتعايش، حيث تمتاز دروب الحج والمعالم التي توزعت حول جنباتها بكونها أحد أهم مظاهر الثقافة والتراث الإسلامي التي تشترك بها مُختلف الدول الإسلامية.

كما تتضمن دعم عملية الإحصاء والتوثيق للمواقع التراثية والثقافية المرتبطة بدروب الحج وتسجيلها في قوائم التراث الإسلامية والعالمية، نظرًا لمكانتها الثقافية المرموقة، إضافةً إلى توحيد وتنسيق الجهود المشتركة بين اللجان الوطنية في التوعية والتعريف بهذه الطرق ومعالمها وأهميتها الثقافية.