استقبل وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، اليوم الاثنين بالرباط، نظيره الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، حاملا رسالة من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى الملك محمد السادس.
وفي الندوة الصحفية المشتركة التي أعقبت نهاية اللقاء، أكد ناصر بوريطة أن “موريتانيا جزء أساسي من المبادرة الملكية الأطلسية”، مضيفاً أن “هذا البلد الصديق له مكانه المهم، وهو لاعب أساسي في هذا المشروع الاقتصادي الكبير، الذي سيفيد بلدان الساحل”.
كما شدد بوريطة أن “نواكشوط والرباط على اتصال دائم بجميع الملفات، وزيارة اليوم ذات طابع خاص، بناء على تعليمات الرئيس محمد ولد الغزواني”، مشدداً على أن “زعيمي البلدين أعربا، في مكالمتهما الهاتفية الأخيرة، عن دعمهما من المغرب إلى موريتانيا، محليا وإقليميا، خاصة وأن نواكشوط هو قطب استقرار في المنطقة”.
ومن جانبه، قال رئيس الدبلوماسية الموريتانية، إن “هذا الاجتماع كان فرصة لمعالجة جميع القضايا الثنائية والإقليمية، بما في ذلك مسألة الضرائب الجمركية الجديدة التي تطبقها موريتانيا على المنتجات الزراعية المغربية”.
وبالنسبة لمحمد سالم ولد مرزوك، فإن “العلاقة بين المغرب وبلده قوية، ولن يتمكن أي فرق من التأثير عليها”، لافتا إلى أن “هنالك بنية وسجلا قويين من أجل حلحلة كل المشاكل العالقة مع المملكة المغربية”.
كما شدد المسؤول الموريتاني، أن “موريتانيا تشيد بحكمة المغرب، والتنمية والتطور التي تعرفها المملكة، والرسالة التي حملتها اليوم تأكيد على رغبة البلدين في مواصلة التعاون بينهما”، موضحاً أن “الزيارة تم فيها مناقشة الأوضاع في المنطقة العربية والإفريقية والدولية، وسجلنا معا توافقا في وجهات النظر”.
