رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو – الذي يواجه ضغوطًا داخلية متزايدة بشأن محنة الرهائن الإسرائيليين، بما في ذلك احتجاج غاضب داخل اجتماع لجنة برلمانية- إقامة دولة فلسطينية، ووصف خططًا للسيطرة العسكرية المفتوحة على غزة.

فيما حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» من استمرار تفشي الأمراض المعدية في أوساط النازحين في مراكز الإيواء التابعة لها في قطاع غزة، والتي نزح إليها نحو 1.9 مليون فلسطيني، للاحتماء من القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع لليوم 108 على التوالي.

وقدرت وزارة الصحة الفلسطينية في حصيلة أولية لها إصابة نحو 8 آلاف نازحٍ ونازحة بالوباء الكبدي الفيروسي داخل مراكز الإيواء، بسبب حالة الاكتظاظ الشديدة التي تتركز وسط وجنوب القطاع، في ظروف صحية ومعيشية صعبة ومعقدة للغاية.

الحرب الخامسة

وبدأت الحرب الحالية بين إسرائيل وحماس ـ وهي الحرب الخامسة والأكثر دموية على الإطلاق ـ وأدى الهجوم الإسرائيلي إلى مقتل ما لا يقل عن 25295 فلسطينيا في غزة وإصابة أكثر من 60 ألفا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع، وأفاد مسعفون عن وقوع قتال عنيف في مدينة خان يونس بجنوب البلاد، قائلين إنه تم نقل عشرات القتلى والجرحى إلى مستشفى ناصر المكتظ بالفعل بالمدينة. وشوهدت العائلات وهي تفر جنوبا إلى مناطق مكتظة بالفعل بمئات الآلاف من النازحين.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل نحو 9000 ناشط، دون تقديم أدلة، ويلقي باللوم في ارتفاع عدد القتلى المدنيين.

وقد فر حوالي 85 % من سكان غزة من منازلهم بحثاً عن مأوى بعيد المنال في الجنوب، بينما تواصل إسرائيل قصف جميع أجزاء القطاع المحاصر. ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة إن واحدا من بين كل أربعة أشخاص في غزة يعاني من الجوع بسبب القتال والقيود الإسرائيلية التي تعيق إيصال المساعدات الإنسانية.

وأثارت الحرب أيضًا التوترات في جميع أنحاء المنطقة، حيث قامت الجماعات المدعومة من إيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن بمهاجمة أهداف إسرائيلية وأمريكية.

الضغط المتزايد

وتعهد نتنياهو بمواصلة الهجوم حتى تحقيق «النصر الكامل» على حماس وإعادة جميع الرهائن المتبقين بعد إطلاق سراح ما يقرب من نصفهم في اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر.

ويعتقد أن حماس تحتجز الرهائن في أنفاق عميقة تحت الأرض وتستخدمهم كدروع لكبار قادتها. ولم تنجح إسرائيل في إنقاذ سوى رهينة واحدة، بينما تقول حماس إن العديد منهم قتلوا في غارات جوية إسرائيلية أو خلال عمليات الإنقاذ الفاشلة. ولم يتسن التأكد من هذه الادعاءات بشكل مستقل.

واقتحم العشرات من أفراد عائلات الرهائن اجتماعاً للجنة في البرلمان الإسرائيلي، وهم يصرخون: «لن تجلسوا هنا بينما هم يموتون هناك!».

وأقام أقارب الرهائن، بالإضافة إلى متظاهرين آخرين، مخيمًا خارج مقر إقامة نتنياهو في القدس وتعهدوا بالبقاء حتى يتم التوصل إلى اتفاق لإعادة بقية الأسرى إلى وطنهم. ودعت احتجاجات أخرى إلى إجراء انتخابات جديدة.

وقالت حماس إنها لن تطلق سراح المزيد من الأسرى إلا مقابل إنهاء الحرب وإطلاق سراح آلاف السجناء الفلسطينيين. واستبعد نتنياهو التوصل إلى مثل هذا الاتفاق.

دولة فلسطينية

ويضع النزاع حول مستقبل غزة – مع احتدام الحرب دون أن تلوح لها نهاية في الأفق – إسرائيل في مواجهة حليفتها الكبرى، الولايات المتحدة، فضلاً عن جزء كبير من المجتمع الدولي، ويشكل عقبة رئيسية أمام أي خطط للحكم أو إعادة إعمار غزة بعد الحرب. القطاع الساحلي الفقير الذي يسكنه 2.3 مليون فلسطيني.

وفي اجتماع بشأن الحرب قال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إن إقامة دولة فلسطينية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام وأعربوا عن قلقهم إزاء رفض نتنياهو للفكرة.

الشهداء الفلسطينيون في العدوان الإسرائيلي لليوم 108 على التوالي:

ارتفع العدد إلى 25295 شهيدًا، والجرحى إلى 63000 معظم من النساء والأطفال.

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن 190 فلسطينيًا استشهدوا وأصيب 340 خلال يوم

العديد من الشهداء والجرحى لا زالوا تحت ركام المنازل المدمرة في قطاع غزة

يرتكب الاحتلال الإسرائيلي خاصة في مدينة خان يونس، مجازر بحق الأهالي، ويستهدف كافة مستشفياتها

اضطر أطباء مستشفى ناصر الطبي لدفن الشهداء في باحات المستشفى لكثافة القصف الإسرائيلي



الأمراض بين النازحين:

- 400 ألف مصابون بأمراض معدية

- 8000 حالة إصابة بالتهاب الكبد الوبائي

- 180 ألف مصاب بالتهاب الجهاز التنفسي

-؟35 ألف مصاب بعدوى القمل 250 ألف مصاب بمرض النكاف