بسبب ألاسكا.. جبهة حرب جديدة بين الولايات المتحدة وروسيا


كتب- مصراوي

في الأيام الماضية، تصاعد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة، بعدما صرحت موسكو بنية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن استعادة ولاية ألاسكا، التي باعها القيصر ألكسندر الثاني لواشنطن في القرن الـ19 بمبلغ 7.2 مليون دولار.

وأعلنت وكالة تاس للأنباء الروسية، أن بوتين، وقع مرسومًا، خصص فيه أموال لـ"الحماية القانونية"، لجهود البحث عن الممتلكات الروسية في الخارج، وتسجيلها وضمان الحماية القانونية لها، بما في ذلك ممتلكات الاتحاد السوفيتي والإمبراطورية الروسية، والتي كان من بينها ولاية ألاسكا "أرض الذهب"، بحسب ما تصفها الولايات المتحدة.

ووفق المرسوم فإنه لم يذكر، ألاسكا، على وجه التحديد، بالرغم من أنه لفت انتباه المدونين العسكريين، الذين جادلوا بأن بوتين كان يستخدم المرسوم لإعلان أن بيع موسكو لهذه الولاية إلى الولايات المتحدة عام 1867 غير قانوني.

وعلى الفور خرجت الولايات المتحدة لترد على ذلك الإعلان، إذ قال نائب السكرتير الصحفي لوزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، إن ولاية ألاسكا، ستبقى تحت سيطرة واشنطن، وبوتين لن يستردها، موضحًا أن إدراة بايدن متفقة على التمسك بالولاية.

هذه التصريحات دفعت نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري مدفيديف إن الحرب تقترب، مضيفًا أنه وفق ممثل وزارة الخارجية، إن روسيا لن تستعيد ألاسكا، التي بيعت للولايات المتحدة في القرن التاسع عشر، هذا كل شيء.. وكنا نتوقع عودتها في أي يوم.. والآن أصبحت الحرب أمرًا لا مفر منه.

وباعت روسيا ألاسكا التي تبلغ مساحتها 1.8 مليون كيلومتر مربع، وتضم ثروات هائلة من المعادن والنفط والغاز، مقابل مبلغ لا يتجاوز 7.2 مليون دولار، فإن الهزيمة في حرب القرم عام 1856، أضعفت روسيا وأصبحت قوتها العسكرية غير قادرة على الدفاع الولاية، في الوقت الذي كانت فيه المملكة المتحدة قوة بحرية عظمى وأنظارها نحو ألاسكا، وكانت روسيا تخشى من أن تعرض الولاية لهجوم بريطاني.

كما أن ألاسكا كانت منطقة نائية وغير مأهولة بالسكان بشكل كبير، ولم تكن تتمتع بأهمية اقتصادية كبيرة بالنسبة لروسيا، وبعد مفاوضات توقفت لسنوات بسبب الحرب الأهلية الأمريكية، تم بالفعل العام 1867، التوقيع على اتفاقية بيع ألاسكا لأمريكا مقابل 7,2 مليون دولار، والغريب أن الرأي العام الأمريكي اعتبر الصفقة وقتها إهانة لبلادهم.

وفي أواخر القرن التاسع عشر، اكتشف الذهب في ألاسكا، ما أدى إلى تغيير موقف الشارع الأمريكي من الصفقة، حيث أصبح ينظر إليها على أنها صفقة ناجحة.

وتعتبر "ألاسكا" هي إحدى ولايات إقليم المحيط الهادي الأمريكية، وهي أكبر ولاية في أمريكا وتوازي مساحتها خُمس بقية الولايات، إذ تبلغ مساحتها 1,518,776 كيلومتر مربع، وفقًا لما أورده موقع "ويكيبيديا"، إذ تتميز أنها ولاية منفصلة عن بقية أراضي الولايات المتحدة، فهي تقع شمال غرب كندا، ويفصلها عن ولاية واشنطن 800 كيلومتر من الأراضي الكندية، وتم اعتمادها رسميًا كولاية في الـ3 من يناير لعام 1959.

وعلى الرغم من تقليل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السابق من أهمية بيع ألاسكا للولايات المتحدة، ووصفه بأنها صفقة "غير مكلفة"، لكن بعض حلفائه أشاروا إلى أن موسكو قد تعيد فتح القضية باعتبارها نزاعًا إقليميًّا، ما يهدد باحتمالية اندلاع حرب بين واشنطن وموسكو.

تاريخ الخبر: 2024-01-25 15:22:56
المصدر: مصراوى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 50%

آخر الأخبار حول العالم

سكوري : المغرب استطاع بناء نموذج للحوار الاجتماعي حظي بإشادة دولية

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-30 00:25:27
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 68%

تحديات تواجه نستله.. لهذا تقرر سحب مياه “البيرييه” من الاسواق

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-30 00:25:39
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية