خسر أمس، المنتخب الوطني لكرة اليد نهائي بطولة إفريقيا للأمم، عقب انهزامه أمام المنتخب المصري بنتيجة (21/29)، غير أنه كسب احترام الجميع، نظير المشوار الرائع الذي بصم عليه أشبال الناخب الوطني فاروق دهيلي، خلال هذه الدورة التي نجحوا خلالها في ضرب عصفورين بحجر، بداية بالتأهل لبطولة العالم المقبلة بكرواتيا والنرويج والدانمارك، وصولا إلى التأهل للدورة التأهيلية، المؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس المقررة شهر مارس.
المنتخب الوطني الذي لم يكن مرشحا، قبيل السفر إلى مصر لبلوغ النهائي، بسبب المشاكل التي تعيشها الكرة الصغيرة منذ عدة سنوات، كان في الموعد، وخالف كل التوقعات، محققا نتائج مبهرة مكنت الخضر من العودة للمحطة الختامية من جديد، بعد غياب دام لعشر سنوات كاملة، وهو ما جعل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يأمر بتسخير كل الوسائل والإمكانيات لرفقاء المتألق أيوب عبدي مستقبلا، من أجل الحفاظ على هذه الديناميكية الايجابية، التي قد تعيد كرة اليد الجزائرية إلى سابق عهدها.
ودخلت العناصر الوطنية لقاء الفراعنة، وكلها عزم على صنع المفاجأة، غير أنها اصطدمت بمنتخب عالمي منظم على كل المستويات، كيف لا والأمر يتعلق بتشكيلة أبهرت المتتبعين في آخر نسختين من بطولتي العالم، وكادت تتسبب في إقصاء بطل العالم منتخب الدانمارك الذي انتظر للأوقات الإضافية للفوز.
وأنهى المنتخب الوطني الشوط الأول متأخرا بسبع إصابات كاملة (10/17)، ولئن كان الحارس خليفة غضبان قد بصم على أداء جيد، بعد التصدي لعدة كرات، لم يستغلها هجوم المنتخب الذي أهدر عدة كرات سهلة، على عكس لاعبي المنتخب المصري، الذين تمتعوا بفعالية كبيرة.
المرحلة الثانية، كان نصفها الأول للمنتخب الوطني الذي طبق خطة الدفاع المتقدم، ما مكنه من تقليص الفارق إلى ثلاث إصابات فقط في إحدى الفترات، قبل أن تفتقد العناصر الوطنية للتركيز مع مرور الوقت، ما سمح للفراعنة من أخذ الأسبقية وتوسيع الفارق من جديد، خاصة مع تألق الحارس البديل علي الذي تصدى لعديد الكرات الخطيرة لبركوس وعبدي وهشام داود والحاج صدوق، لتنتهي المباراة بفوز مستحق للمنتخب المصري الذي توج بلقبه القاري للمرة الثالثة تواليا، مع رفع القبعة للخضر الذين لم يخيبوا، وقدموا مشوارا متميزا بشهادة الجميع.
سمير. ك
