لقد كان للعلوم والتكنولوجيا دائمًا التزامًا قويًا بكسر الحواجز. في أيامنا هذه، يستطيع الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع أن يعيشوا ويتطوروا بشكل كامل بفضل التقدم الموجود، فنجد شركات كبيرة مثل هواوي لديها تطبيقات لتعليم الأطفال الصم القراءة. ومع ذلك، فإن التكنولوجيا الجينية قد تحمل المفتاح لحل هذه الحالات والسماح للأشخاص الذين لم يتمكنوا من السمع مطلقًا بالسمع. والآن، حقق فريق طب الأطفال ذلك مع صبي يبلغ من العمر 11 عامًا.

وقد أدى الخلل الجيني لدى الصبي إلى منع إنتاج أوتوفيرلين، وهو بروتين رئيسي لخلايا الشعر في الأذن الداخلية لتحويل الاهتزازات الصوتية إلى إشارات كيميائية للدماغ. عدد قليل جداً من الأشخاص الذين يعانون من الصمم الخلقي يعانون من هذه المشكلة، وتشير التقديرات إلى أن ما بين 1 و8% تقريباً.

ولإنجاح هذا العمل، تم استخدام تقنية وراثية مثيرة جدًا للاهتمام توضح هيمنة العلم والتكنولوجيا على علم الوراثة. وهكذا، خضع عصام لعملية جراحية حيث تم حقن فيروس معدل بنسخ وظيفية من جين أوتوفرلين في السائل الداخلي لقوقعة الأذن. سمح ذلك لخلايا الشعر بالبدء في إنتاج هذا البروتين الذي كان مفقودًا حتى ذلك الحين حتى يتمكن كل شيء في أذنه من العمل بشكل صحيح.

وكما كان متوقعا تم تعديل هذا الفيروس بحيث لا يكون ضارا بالطفل. يمثل تعديل الفيروسات تقدما هائلا عندما يتعلق الأمر بمكافحة الأمراض النادرة والعيوب الخلقية. ومع ذلك، فقد استغرق الطفل أربعة أشهر لاستعادة جزء من مستوى السمع الطبيعي. الآن، يستطيع عصام أن يسمع الصوت .

باختصار:

- تمكن صبي يبلغ من العمر 11 عامًا من السمع لأول مرة في حياته.

- لا يزال يعاني من مشاكل في السمع، لكن بشكل خفيف و معتدل.

- كان يعاني من مشكلة تسببت في عدم إنتاج أوتوفيرلين، وهو بروتين رئيسي للسمع.

- ومن خلال تعديل الفيروس، تمكنوا من جعله يولد ذلك الأوتوفيرلين ليتمكن من السمع.