حل وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، في إيطاليا لتمثيل رئيس البلاد عبد المجيد تبون في أشغال القمة، فيما لم توجه الدعوة لجبهة البوليساريو، التي تسعى بدعم جزائري للمشاركة في مختلف القمم الدولية التي يكون الاتحاد الافريقي طرفا فيها.
وتتطرق القمة إلى بعض القضايا التي تؤثر في القارة السمراء وأوروبا أيضاً، مثل: التغيرات المناخية، والأمن الغذائي، والهجرة، وتحول الطاقة.
ومن المتوقع أن يشارك في القمة نحو 23 رئيس دولة وحكومة أفريقية و57 وفداً دولياً، وممثلون من الاتحاد الأوروبي، وممثلون للمنظمات الإقليمية والمؤسسات المتعددة الأطراف العاملة في القارة، مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
ولم تتمكن الجزائر من دفع إيطاليا إلى دعوة البوليساريو رغم التقارب الكبير الحاصل بينهما بسبب أزمة الطاقة العالمية، فبعد تغيير إسبانيا لموقفها من نزاع الصحراء، اتجهت الجزائر نحو إيطاليا، وكثفت من زيارات مسؤوليها إلى روما، وأبرمت عدة اتفاقيات معها، مستغلة حاجتها للغاز الطبيعي، بعد الطلب الكبير عليه، إثر اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وفي ماي الماضي افتتحت إيطاليا مركزا للخدمات القنصلية بتندوف، وهو الأمر الذي حاولت وسائل إعلام جزائرية تصويره بأنه بداية لتغيير روما لموقفها من النزاع، واقترابها من الطرح الجزائري.
وبعد أيام خرجت سفارة إيطاليا بالرباط عن صمتها، وقالت إن هذه المبادرة الإدارية لا علاقة لها، بأي شكل من الأشكال، بالموقف الإيطالي من قضية الصحراء.