امتدت أزمة سلامة الإمدادات بالبحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين للموانئ الأوروبية، وقال رئيس ميناء برشلونة الإسباني، إن الأحداث في البحر الأحمر تتسبب بتأخير وصول السفن حالياً لفترة تتراوح بين 10 و15 يوماً، وذلك نظراً لاضطرارها للالتفاف حول رأس الرجاء الصالح في أفريقيا.

وأضاف رئيس الميناء أن هذا التأخير يؤثر على السفن التي تحمل كل أنواع السلع والشحنات بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال.

وتعتبر برشلونة من أكبر الموانئ التي بها محطات تتعامل مع شحنات الغاز الطبيعي المسال في إسبانيا.

وكانت عدة شركات شحن وناقلات الغاز الطبيعي المسال قررت تجنب المرور عبر الطريق التجاري الرئيسي بين الشرق والغرب في العالم، وذلك في أعقاب الهجمات الحوثية على سفن تجارية في الطرف الجنوبي من البحر الأحمر. الحبوب والغذاء وارتفع عدد سفن الحبوب التي تبتعد عن مسار البحر الأحمر، خلال الأسبوع الماضي، وذلك على خلفية التوترات الواسعة التي تشهدها المنطقة بعد الهجمات التي تتعرض لها السفن منذ العام الماضي.

ووفق محللي شحن، فإن مزيدا من السفن (المحملة بالحبوب) ابتعدت عن قناة السويس وأبحرت حول رأس الرجاء الصالح هذا الأسبوع بعد هجمات على سفن في البحر الأحمر.

وكان رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، قد أكد تراجع إيرادات القناة في الأيام الأولى من العام الجاري 2024 بنسبة تصل إلى 40% على وقع تلك الاضطرابات.

ويعد مسار البحر الأحمر من بين أهم الممرات المائية الدولية بالنسبة للتجارة. ويمر نحو سبعة ملايين طن من الحبوب عادة عبر قناة السويس إلى البحر الأحمر كل شهر.

ونقلت وكالة «رويترز»، عن كبير محللي السلع الزراعية في شركة كبلر، إيشان بهانو، قوله: «لقد تأكد تحول مسار 16 سفينة أخرى هذا الأسبوع، مما رفع إجمالي شحنات الحبوب التي تحول مسارها إلى نحو 3.9 ملايين طن، ارتفاعا من ثلاثة ملايين طن الأسبوع الماضي».