وتبقى الروح” معرض للفنان الدكتور فريد فاضل”


افتتح مساء أمس السبت بقاعة صلاح طاهر بدار الأوبرا المصرية معرض وتبقى الروح للفنان الدكتور فريد فاضل، المعرض يضم خمسين عملا فنيا حيث، وتبقى الروح وهل تبقى غيرها فى هذا العالم الفانى هنا تدور الأفكار وتتزاحم لعلها تجد مدخلا لقلب الفنان.
دخول الفكرة أحاديث تقصر أو تطول بحسب أهميتها ،اذا ما نزل الإلهام على الوسيط البصرى فيرسم الفنان لوحة ليجد الفنان أكثر قدرة على فهم روح الفن وقد يقبل وسيطان التحدى فيدخلان مباراة ودية أليفة،يتصارعان فى صمت بينما يلعب الفنان دور المشاهد المستمتع بالتناحر والمبارزة النبيلة حتى يعلن اسم الفائز الرسمى.
قصاصات قصائد من ورق،تحملها عاطفته فوق طاقته تعلو وتخبو وتؤثر ويفسر رؤيته بألوانه لتحقق احلامه وتخفف آلامه.
يعود الفنان فريد فاضل الى واقع عالم غارق في الماديات وفقير جدا فى الروحانيات يعترف فقط بما يرى ولا يدرك أن الأشياء التى ترى وقتية أما التى لا ترى فأبدية لذلك صارت من سمات عصرنا الحال الإلهام وتشتيت الفكر لكثرة المتاح من مغريات تحاصرنا من كل جهة وبصفة خاصة من خلال هواتفنا المحمولة فمع التقدم التكنولوجي والثورة المعلوماتية قد اتاحا للإنسان الحصول بسرعة وسلاسة على كل ماينشد من المعرفة فى ثوان معدودة وفى اى مكان وزمان إلا أننا ندفع ثمنا باهظا من تركيزنا وقيمنا وعلاقتنا الأسرية وحياتنا الروحية وهويتنا الثقافية والأخلاقية.
و وجد الفنان شخصيا أن الحل يكمن فى جبهة داخلية قوية ومتينة ،تعرف أولوياتها جيدا وتبنى سورا سريعا منيعا حول القلب فلا يدخله إلا الحقيقى والطيب والأخلاقي والالهى ،وهنا ياتى دور الروح التى تفحص كل شىء بترو وتأن وتسمح فقط لما يجتاز الإمتحان أن يدخل ليجد مكانا فى القلب.
جاءت هذه الباقة من الرسوم واللوحات الزيتية بعد صمت يخفى نبوءة الإبداع الوليد مختلطا بمشاعر عميقة،وفى هذا المعرض الجديد يطرح الفنان مواضيع جديدة على قلبه الورود الجميلة الصامتة،ذهب النوبة واشجانها،الوجه الصعيدى الأصيل،بحر الإسكندرية ولهو أطفالها الأشقياء،جولات الفنان فى شوارع القاهرة التاريخية والطيور،السيدة مريم العذراء وآلام السيد المسيح.
ترتبط روح الفن الأصيل بالضمير الإنسانى اليقظ الذى يدرك بشاعة الاعتداءات الإنسانية،ويعى حقيقة خطية الإنسان وسقوطه الواضح وغياب العدل فى تصرفاته أفرادا وجماعات بل فى المحافل الدولية أيضا وعندما ينام الضمير تموت الروح وتتجمد أطرافها تحت صقيع الظلم والطغيان.
قرر الفنان أن يضم لوحات هذا المعرض لوحة المسيح المصلوب كصلاة لأطفال غزة الأبرياء الأحياء منهم والأموات واللوحة تمثل كلمة المسيح يا أبتاه غى يدك استودع روحى ،وكانت ظلمة على الأرض كلها من الساعة السادسة الى الساعة التاسعة،نعم ظلام دامس،فى عز الظهر،ظلام خطيئة الإنسان البشعة التى جاء المسيح ليرفعها ويهب لنا بر الله مجانا لنعيش حياة جديدة بقوة الروح القدس ولذلك بعد أن ينتهى كل شىء فى عالمنا الساقط الفانى ستبقى الروح وحدها لتعيد لنا رجاء الحياة الأبدية نعم وتبقى الروح، ويستمر المعرض حتى ٨ فبراير.

تاريخ الخبر: 2024-02-05 00:21:47
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 59%
الأهمية: 51%

آخر الأخبار حول العالم

بركة : مونديال 2030.. وضع خارطة طريق في مجال البنيات التحتية

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-03 03:24:53
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 64%

بوريطة يتباحث ببانجول مع نظيره المالي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-03 03:24:56
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 55%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية