أكد الإطار الوطني رضوان الحيمر، أنه مع تجديد الثقة في الناخب الوطني وليد الركراكي، على رأس العارضة الفنية للمنتخب المغربي الأول.
وقال الحيمر في تصريح لصحيفة "البطولة": "أنا من المدربين الذين يطالبون دائما بتتمة المشروع الذي تمت بدايته مع أي مدرب. لقد كنت من بين الذين تنبأوا بإمكانية فشل المنتخب المغربي في تحقيق لقب نسخة الكوت ديفوار، حيث لم يكن لدي تفاؤل كبير، وكنت أقول أننا قادرين على بلوغ نصف النهائي ولسنا مرشحين للظفر باللقب، نظرا لعدة عوامل".
وأضاف: "قلت قبل بداية الكان في تصريحات صحفية أن المنتخب المغربي إذا لم يفز باللقب عليه أن يصل على أقل تقدير إلى نصف النهائي، والاستفادة من هذه النسخة قبل الدورة القادمة المقرر تنظيمها في المغرب، لأنه آنذاك لن يكون أمامنا أي عائق للظفر بالكأس".
وأردف: "رغم صدمة الإقصاء المخيب للآمال، أعتقد أن المنتخب والركراكي سيستفيدون من دورة الكوت ديفوار، خاصة المدرب لأنه سيقوم بنقد داتي، وهو من سيعرف الأخطاء التي وقع فيها وعليه تجنبها، وأعتقد أنه مع المساندة الجماهيرية في نسخة 2025 سنكون قادرين على فك عقدة الكان ببلادنا، علما أن تحقيق ذلك خارج المملكة يبقى صعبا، رغم أننا كنا نسعى بشكل كبير للوصول إلى المربع الذهبي، لأنه آنذاك ستصبح لك فرصة كبيرة للمنافسة على اللقب".
وتابع الحيمر حيمر حديثه: "وليد قريب من اللاعبين والمجموعة الحالية متماسكة، وفي حال تم تغيير المدرب في هذه الظرفية سيتطلب ذلك عملا آخرا، وأنا مع استمرارية المشروع لأن ذلك دائما ما ترافقه النتائج الإيجابية، وعند تجديد الثقة في المدرب فإنه يواصل الاجتهاد".
"سأتحدث عن تجربتي رفقة الشباب السالمي، فعندما كنا نقع في مشكل ما يقوم رئيس النادي بتجديد الثقة في شخصي، وكنت أراجع حينها أخطائي وننجح فيما بعد في العودة بقوة وهذا ما حصل في أكثر من مرة إلى غاية تحقيق الصعود للقسم الأول، ونفس الشيء حصل مع المدرب جمال السلامي رفقة الفتح، فعلى المسؤولين وضع ثقتهم في المدرب الذي يجتهد ويحسن من مستواه ويتفادى الأخطاء التي وقع فيها، وهذا ما لم يحصل معي هذا الموسم رفقة الكوكب، حيث لم يجددوا الثقة في المدرب بعد مرورنا من فترة صعبة وكان ذلك بمثابة خطأ لأننا كنا نشتغل على مشروع كروي منذ أكثر من سنة ونصف"، يضيف الحيمر.
وأوضح المتحدث ذاته: "الجامعة تضع مشروعها رفقة الركراكي، وأعتقد أنه بعد الاجتماع اتضحت الصورة بالنسبة للمدرب وعرف الأخطاء التي سقط فيها، ونتمنى الخير له مستقبلا".
واختتم الحيمر حديثه: "لقد كانت هناك بعض الأخطاء في الكان، والتي تحمل مسؤوليتها الناخب الوطني، وأعتقد أن ذلك يتعلق بالجاهزية والاختيارات وقراءة الخصوم، وهذه أمور عادية يمكنها أن تقع لأي مدرب في العالم، ففي مهنة التدريب الجميع معرض للخطأ لأنه ليس هناك مدرب ملاك فمدربين كبار أخطأوا واعترفوا بخطأهم".
