لم تخف النائبة البرلمانية فاطمة الزهراء التامني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، المنتمية للمعارضة، امتعاضها من الحصيلة البرلمانية للدورة الخريفية التي انتهت مطلع الأسبوع الحالي، بعدما انتقدت مختلف الأطياف السياسية “غلة” العمل التشريعي في دورته الأولى من السنة التشريعية الثالثة.
ووضعت فاطمة الزهراء التامني جملة من الأسباب التي جعلت العمل البرلماني “الخريفي” محط انتقاد، مؤكدة أن “الحصيلة التشريعية كانت هزيلة مقارنة مع السنتين الماضيتين، نظراً للأحداث السياسية والاجتماعية التي تعاقبت على المشهدين في الأشهر الأخيرة”.
وقالت التامني، في تصريح لـ”الأيام 24″، إن “الدورة الخريفية للبرلمان أبانت على أن الخطابات الحكومية في واد والممارسات التشريعية في واد آخر، وبالتالي على مستوى التشريع فإن الحصيلة هزيلة جدا، والأداء الحكومي بعيد عن الشعارات المرفوعة، في حين تبقى أزمة الغلاء دليل على مستوى العمل الحكومي”.
وتابعت المتحدثة عينها أن “القدرة الشرائية للمواطنين تزداد تدهورا في ظل غياب التشريعات المهيكلة وأيضا الأدوار الحكومية المنتظمة، وهذا يمكن إسقاطه على الدورة الخريفية التي كانت “خريفية” بامتياز من ناحية القوانين الفعالة”.
وأشارت النائبة البرلمانية المعارضة إلى أن “هذه الدورة عرفت مجموعة من العقبات أبرزها زلزال الحوز، وأيضا الاحتقان الاجتماعي الذي شاب مجموعة من القطاعات الحكومية الحيوية كقطاع التعليم والصحة، الأمر الذي أثر على العمل البرلماني والسياسي بشكل عام”.
وأكدت برلمانية حزب “الرسالة” على أن “العمل البرلماني موقوف التنفيذ منذ بداية هذه الولاية، والحكومة تتغنى بالأغلبية المريحة التي تخدم مصالحها”، مشيرة إلى أن “الاعتقالات الأخيرة جاءت في إطار توسع الفساد في مختلف القطاعات والميادين الحكومية وغير الحكومية ولم تكن سببا في تذبذت العمل البرلماني”.