في الوقت الذي تعاني الكثير من الأسر المنتجة في محافظة الدرب لعدم وجود دعم ومواقع دائمة، ابتكر المواطن، محمد عويدي الحدري، طريقة مبتكرة الأولى من نوعها على مستوى منطقة جازان، مخصصًا مكشات في جزء من منزله لتقديم الوجبات الشعبية التي يعدونها داخل مطبخهم، وتشاركه ابنته رغد، أصغر شيف في إعداد وتقديم الطلبات. «الوطن» في جولة ميدانية إلى موقع الأسرة المنتجة من داخل منزلهم في حي المديري التقت بصاحب الفكرة، وبالطفلة رغد، والتي برغم صغر سنها إلا أنها تستقبل ضيوف والدها بابتسامة وعفوية، وتحكي كيف تقوم بالطبخ مع والدها وتساعده في إعداد وجبة الحاشي، فهي ملهمة لكثير من الأطفال في سنها، وداعمة لمشروع عائلتها كأسرة منتجة ناجحة

متميزة برؤية وأفكار غير مسبوقة.

أصغر شيف

أكد الحدري أن جميع العائلة البنات والأولاد يساعدون في إعداد الوجبات المتنوعة، من مغشات، ومكاشن، السمك، والجريش، والإيدامات المتنوعة، وغيرها، ولكن تظل ابنتي رغد الأقرب، فهي أصغر شيف على مستوى المحافظة وتساعدني إذا كان في المكشات الزملاء والأصدقاء، ونقوم بإعداد وجبة حاشي تقطع البصل والطماطم، وتحضر السفرة، فهي مرافقتي على طول وصرت أعتمد عليها كثير.

فكرة مبتكرة

وأوضح: «العمل الذي نعده فهو شغل منزلي خالص 100 %، وبدون تدخل أي عمالة فقط أنا وعائلتي، نقوم بإعداده فنحن أسر منتجة بجهودنا الذاتية، ولم نتلق دعمًا من أي جهة، بل عمل فردي، والذي يتواصل معي مثلا عائلات أو أفراد من أجل التجربة في المكشات أوفر لهم جميع المتطلبات وحسب ما يطلبونه وما تم الاتفاق عليه». وأشار إلى أن «الداعم الأول لهذه الفكرة هي أسرتي وأصدقائي، من تشجيع ومؤازرة، ولا أنسى دعمكم أنتم الوطن.. فأنتم دائمًا وأبدًا مع تشجيع ودعم الأسر المنتجة، وشباب وشابات محافظة الدرب وغيرها من المناطق».