في إطار الحملة الإعلامية التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات لدعم الصناعة المصرية، تحت شعار مستقبل ولادنا في منتج بلدنا نظم مركز النيل للإعلام بأسيوط زيارة ميدانية لعرض بعض النماذج والتجارب الرائدة بعنوان ( الصناعات اليدوية وإحياء الحرف التراثية بأسيوط ).

استهدف اللقاء تشجيع شراء المنتج المصري، التعرف على أهم المعوقات التي تواجه الصناعات اليدوية والحرف التراثية بأسيوط وعرض لبعض النماذج الرائدة في هذا المجال.

وبدأت فعاليات اللقاء بحديث لسحر حسين محمد-مدير مركز النيل للإعلام بأسيوط حول أهمية نشر فكر العمل الحر وتذليل الصعوبات التى تواجه الصناعات اليدوية والحيلولة دون إندثار الحرف التراثية، أكدت على أهمية الحملة القومية لدعم الصناعة المصرية فى التعرف على معوقات التصنيع والإنتاج والعمل على وضع مقترحات وتوصيات للتغلب عليها.

وتحدث علاء رشوان-مدير جمعية منتجات خان الخليلي بأسيوط حول أهمية صناعة منتجات خان الخليلى كميزة تنافسية تختص بها محافظة أسيوط وتشتهر بها عن باقي محافظات الجمهورية، عدم إقبال البعض من شباب الجيل الحالي على هذه الحرفة لضعف العائد المادي لها وعدم التحلي بالصبر لتعلمها وان إزدهار السياحة ينعكس بالإيجاب على زيادة مبيعات منتجات خان الخليلي.

كما أضاف عاطف كامل ضاحي-رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن هذه الحرفة قد تندثر إذا لم تمد لها الدولة يد المساعدة في تسويق منتجاتها خاصة خارج مصر والعمل على تعليم الشباب فنون تصنيع منتجات خان الخليلي.

وأشار “ضاحي”، إلى أن هذه الصناعة يدوية تحتاج لجهد كبير وتخضع لذوق وثقافة من يقوم بتصنيع منتجاتها ؛ لذا يقدرها السائحون الأجانب ويرغبون دائما في اقتنائها.

وتحدث “ضاحي”، عن أهم الخامات المستخدمة مثل خشب:السرسوع، الفيكس والزيتون وعظم الجاموس كما يستخدم أدوات مثل:المبرد، الأزميل وورق السنفرة.

ونوه “ضاحي”، أن هذه الحرفة توارثها عن أبيه وجده ويأمل أن تنهض وتزدهر مرة أخرى.

وتم استعراض العديد من المنتجات والبرديات التي تمثل العصر الفرعوني والإسلامي.

وفي لقاءنا مع احد النماذج من الشباب أصحاب الصناعات المحلية بأسيوط وهو إسماعيل صابر-صاحب ورشة تصنيع فوانيس رمضان والمشغولات الخشبية تحدث عن أهم التحديات التي واجهها فى سوق العمل حتى أصبح له مكانة معروفة في مجال عمله.

أشار إلى أهمية التعليم، حيث ساعده في توظيف التكنولوجيا الحديثة في تصميم الأشكال المختلفة بالمقاسات المطلوبة، ثم تحويلها إلى مجسمات من الخشب والمعدن وهو يستخدم اخشاب ومعادن محلية ويستعين بماكينة لتقطيع المواد الخام.

وأكد “صابر”، أن العمل الحر يحتاج إلى الجهد والمثابرة والتميز عن باقي العاملين في نفس المجال.

جدير بالذكر أن صابر يقوم بتصدير منتجاته يصدر لبعض الدول العربية.
وعن مشاكل العمل، أوضح صابر إنها تتلخص في صعوبة نقل المنتجات وقلة الإنتاج في الفترة الحالية نظرا لعدم استقرار سعر صرف العملة الأجنبية.

وقد تم عرض بعض المنتجات الخشبية والمعدنية بالورشة.
شارك في الزيارات الميدانية بعض الشباب من خريجي الكليات المختلفة بجامعة أسيوط.