استفادت بلدية القالة بولاية الطارف، من إعانة مالية تقارب 3 ملايير سنتيم من صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، لتزويد 10 مدارس ابتدائية بالتدفئة المركزية لأول مرة، في سياق تحسين ظروف التمدرس وترشيد النفقات العمومية وكذا القضاء نهائيا على استعمال مادة المازوت في التدفئة، لما لها من آثار سلبية على صحة التلاميذ والطاقم التربوي.
وذكر رئيس بلدية القالة، حلقوم كمال، في تصريح للنـصر، أن مصالحه اتخذت كل الإجراءات الإدارية والإعلان عن الاستشارات القانونية لاختيار المؤسسات المؤهلة التي ستوكل لها هذه المشاريع، من أجل الإسراع في أشغال ربط المدارس بالتدفئة المركزية في أقرب وقت، على أن تمس العملية مدارس أخرى، بعد أن تم، مؤخرا، التكفل بأربع ابتدائيات تتواجد بمناطق الظل كانت تعاني من مشاكل في التدفئة، ويتعلق الأمر بابتدائية رزقان رمضان بمنطقة، بوستة أحمد، ابتدائية، بوسبسي نوار بقرية المالحة، بوساحة بومنجل بقرية بومالك وابتدائية بومهاني محمد بقرية سوق الرقيبات، بربطها بصهاريج غاز البروبان، حيث تم تخصيص مبلغ مالي يفوق 1 مليار سنتيم كإعانة من ميزانية الولاية، مواصلة لجهود تحسين ظروف التمدرس، من خلال تعميم التدفئة والوجبات الساخنة عبر كافة المدارس.
وأضاف رئيس البلدية، أنه تم رفع ملف للوصاية لتخصيص مبالغ أخرى ستوجه لربط 4 مدارس ابتدائية تتواجد عبر تجمعات ريفية ومناطق معزولة، حيث تم إعداد البطاقات التقنية لمباشرة الأشغال فور تلقي الغلاف المالي المطلوب والانتهاء من الإجراءات الإدارية، كاشفا في سياق متصل، عن تكفل مصالح البلدية بضمان توفير التدفئة لكافة المدارس وعددها 20، بتزويدها بالغاز الطبيعي بالنسبة للمناطق التي تتوفر على هذه المادة، مع تزويد المدارس الأخرى بالمدفآت والتدفئة المركزية وصيانتها ومتابعة وضعياتها، بما في ذلك السهر على توفير الوجبات الساخنة لكل التلاميذ.
وتستفيد كل المدارس حاليا من نظام التغذية الساخنة، مع رفع قيمة الوجبات تنفيذا لتعليمات السلطات المحلية بالسهر على تحسين ظروف التمدرس من جميع الجوانب والمتابعة الجادة واليومية لهذا الملف الذي يبقى يحظى، حسب المتحدث، بالمرافقة والمتابعة الدائمة من قبل لجان البلدية المشكلة من مختلف المصالح وكذا اللجنة الولائية التي أنشئت لهذا الغرض، للوقوف على وضعية التمدرس، خاصة في شقها المتعلق بالتدفئة، الوجبات الساخنة والنقل، هذا الأخير الذي تم التكفل به بنسبة 100 في المائة، بتجنيد وسائل حظيرة البلدية وإبرام اتفاقيات مع ناقلين خواض لضمان نقل التلاميذ من وإلى مدارسهم في الأوقات الرسمية، مع التدخل لتغطية العجز في حالة تسجيل أي نقص في هذا الجانب.
كما تحصلت البلدية في هذا الصدد، على إعانة مالية من الولاية، لدعم شبكة المجمع المدرسي، علاوة على تخصيص إعانة مالية تقارب 1.5 مليار سنتيم من صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، موجهة للتكفل بصيانة وإعادة الاعتبار لأربع مدارس ابتدائية، من أجل إعطائها الوجه اللائق خاصة ما تعلق بإصلاح الكتامة، تهيئة الساحات ودورات المياه وغيرها.
نوري.ح
