بينما استمرت تبعات أحد أكثر الزلازل تدميرا في تاريخ أفغانستان، قالت الأمم المتحدة إن غرب أفغانستان بحاجة إلى أكثر من 400 مليون دولار، للتعافي وإعادة البناء، بعد الزلزال المدمر الذي وقع في 7 أكتوبر الماضي، وأدى إلى مقتل نحو 2000 شخص.

وقد دمر الزلزال، الذي بلغت قوته 6.3 درجات على مقياس ريختر، قرى بأكملها في مقاطعة هيرات. كما خلّف الآلاف من الجرحى والمشردين. وبعد مرور أشهر، لا يزال الناجون يكافحون من أجل إعادة بناء حياتهم.

وفي تقرير جديد للأمم المتحدة، صدر بالتعاون مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي وبنك التنمية الآسيوي، قدّر أن هناك «حاجة ملحة إلى 402.9 مليون دولار، لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار الحيوية في الإقليم».

إستراتيجيات التعافي

وقال التقرير إن إستراتيجيات التعافي يجب أن تعطي الأولوية لاستعادة الوصول إلى الخدمات الأساسية، وبناء مساكن آمنة ضد الزلازل، خاصة للعائلات الأكثر تضررا، لافتا إلى أن تقييمه الاحتياجات العاجلة يعتمد على البيانات الميدانية والمعلومات المتاحة للجمهور والتحليلات عن بُعد.

ويمثّل التقرير أول تقييم مشترك منذ أغسطس 2021، ويُظهر عزمًا دوليًا على تلبية احتياجات المجتمعات المتضررة من الكوارث، ودعم تعافيها.

وقد مسح التقرير نحو تسع مناطق، تضم نحو 2.2 مليون شخص، وقدم تحليلا تفصيليا لأعداد المتضررين، بما في ذلك فئات مثل النساء الحوامل والرضع والأشخاص ذوي الإعاقة.

ووفقا للتقرير، كانت مناطق هيرات وإنجيل وزنداجان هي الأكثر تضررا، ومعاناة المجتمعات الريفية والضعيفة أكثر من غيرها.