فرنسا تطرد إماما تونسيا بسبب تصريحات "غير مقبولة" والمتهم يقول إنها "زلة لسان"


إعلان

بعد أيام من جدل حول تصريحات لإمام تونسي مقيم في فرنسا منذ حوالي ثلاثة عقود، أكد في الحكومة الفرنسية جيرالد دارمانان صدور قرار بطرد الإمام محجوب محجوبي. وقال دارمانان على منصة اكس "تم للتو طرد الإمام المتطرف محجوب محجوبي من أراضينا بعد أقل من 12 ساعة على اعتقاله. لن ندع شيئا يفعله أي شخص يمر مرور الكرام". ويعيش محجوبي في فرنسا منذ منتصف الثمانينات، وهو متزوج وأب لأربعة أولاد.

ويتعرض محجوبي منذ عدة أيام لانتقادات وزير الداخلية الذي طلب الأحد سحب تصريح إقامته.

ووصف الوزير الإمام بأنه "متطرف"، موضحا أن "بدون قانون الهجرة، لم يكن ذلك (الطرد) ممكنا. الحزم هو القاعدة".

وأوقفت الشرطة الفرنسية الإمام التونسي لمسجد في جنوب البلاد بتهمة الترويج للكراهية في خطبه، ونقل إلى مركز احتجاز بهدف طرده.

وكان دارمانان قد طلب من المحافظ إبلاغ القضاء بالتصريحات التي أدلى بها إمام  المسجد، ليصل الأمر إلى إعلان المدعية العامة في نيم (جنوب) سيسيل جينساك الإثنين، أنها فتحت تحقيقا أوليا في قضية الترويج للإرهاب.

 وقال محام الإمام سمير حمرون لقناة "بي اف ام تي في" إن الشرطة "ألقت القبض عليه في منزله، وأبلغته بأمر طرد من وزارة الداخلية، وبوضعه قيد الاحتجاز الإداري الفوري في منطقة باريس"، مشيرا إلى أن موكله "متفاجئ" و"منزعج". 

وأضاف حمرون "أمامنا 48 ساعة للطعن في أمر الطرد، وسنتعامل مع ذلك على الفور".

رد الإمام

ودافع الإمام عن نفسه في حديث لوسائل إعلام عدة، إذ قال "لم أكن أتحدث بأي حال من الأحوال عن العلم الفرنسي"، موضحا أنه كان يندد بالمنافسات بين المشجعين خلال كأس العالم الإفريقية الأخيرة.

وقال "أنا أتحدث عن الملاعب وكل هذه الأعلام التي نرفعها في الملاعب والتي تفرق المسلمين".

وأضاف "لقد كانت زلة لسان، أنا لست فولتير أو فيكتور هوغو. بدلا من أن أقول كل هذه الأعلام المتعددة الألوان أو المختلفة، قلت كل هذه الأعلام ثلاثية الألوان، ولكن لم أكن أتحدث عن فرنسا بأي حال من الأحوال".

وردد محاميه هذا التبرير، مؤكدا أنه "كان يتحدث عن الأعلام بصيغة الجمع، وينتقد القومية"، ومعتبرا أن "لا أحد سيصدق" موكله لأن "لديه لحية ولديه لكنة". 

وقال محافظ إقليم غارد في الجنوب الفرنسي الثلاثاء إن "من الواضح أن هناك دعوة للكراهية"، مشيرا إلى أن هذا لم يكن السبب الوحيد لتوقيف الإمام.

وأوضح المحافظ أن محجوبي يخضع للمراقبة منذ عدة أشهر. وأضاف "عندما أسمع "زلة لسان" في موضوع الأعلام، فهي زلة لسان تستمر عشرات الدقائق، (إضافة) إلى تصريحات لا تتعلق فقط بمسألة العلم، بل بمكانة المرأة والشعب اليهودي الذي يعتبره عدوا".

فرنسا لا تقبل الأئمة "الأجانب"

وفي مطلع العام 2020، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نيته إنهاء عمل حوالى 300 إمام أرسلتهم دول مختلفة، وفي الوقت نفسه زيادة عدد الأئمة المتدربين في فرنسا. ومنذ الأول من كانون الثاني/يناير، لم تعد فرنسا تقبل أئمة جدد "أجانب" ترسلهم دول أخرى.

وليس الإمام محجوبي أول إمام تطرده فرنسا، فقد قامت بلجيكا بترحيل إلى المغرب في كانون الثاني/يناير 2023، بعدما لجأ إليها إثر طرده من فرنسا بسبب "تعليقات تحرض على الكراهية والتمييز".

كما تم ترحيل عبد الرحيم صياح بتهمة الترويج لأعمال إرهابية. وصياح مسؤول جزائري سابق عن مسجد في فرنسا أغلق في العام 2018، وتعتبره السلطات "زعيما للسلفية" وقد طرد إلى الجزائر في حزيران/يونيو الماضي.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

تاريخ الخبر: 2024-02-23 00:08:00
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 75%
الأهمية: 96%

آخر الأخبار حول العالم

انهيار صفقة الاستحواذ على «التلغراف» و«سبيكتاتور» - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-01 03:23:38
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية