توني كريبس الرئيس التنفيذي للبنك السعودي الأول

قال توني كريبس الرئيس التنفيذي لـ البنك السعودي الأول، إن محفظة التمويل العقاري للبنك شهدت نمواً ملحوظاً بنسبة 27% وبلغت 27.9 مليار ريال بنهاية عام 2023 مقارنة بنهاية عام 2022.

وأوضح كريبس في لقاء مع أرقام، أن التوسع في المحفظة نتج عن الاهتمام المستمر لتنمية الحصة السوقية في قطاع التمويل العقاري، وخصوصا بعد الاستثمارات الأولى في هذا المجال قبل عامين.

 للاطلاع على المزيد من مقابلات أرقام الخاصة والحصرية

وأضاف أن البنك ضاعف حصته على مستوى السوق خلال 2023 مما يدل على التنوع في منتجات التمويل العقاري، بالإضافة إلى أن الزيادة بنسبة 22% في أرصدة بطاقات الائتمان والزيادة بنسبة 16% في الإقراض الشخصي تسلط الضوء على مدى تنوع أنشطة الإقراض لدى البنك.

وبين أن الارتفاع القوي في قطاع التمويل العقاري يدل على تلبية البنك للمتطلبات المالية المتغيرة لعملاء مع تعزيز النمو على المدى الطويل.

وأشار إلى أن زيادة مخصصات الخسائر الائتمانية تعكس المصاريف عبر كل من محافظ الشركات والأفراد لدى البنك، ولكن ما زالت تمثل فقط تكلفة مخاطرة نسبتها 0.27% وهي أقل بشكل ملحوظ من مستويات السوق وأدنى من توجهات البنك خلال الفترة.

وأوضح أن أسعار الفائدة المرتفعة أدت إلى زيادة مصاريف الاقتراض لكل من عملاء الشركات والتجزئة، مما أثر على استعدادهم وقدرتهم على الاقتراض.

وأضاف أن البنك ركز على تحسين محفظة القروض من خلال إعطاء الأولوية لفرص الإقراض عالية الجودة مع توخي الحذر في القطاعات الأكثر خطورة، بالإضافة إلى ذلك عمل البنك على تنويع مصادر التمويل وزيادة الودائع للتخفيف من تأثير ارتفاع مصاريف التمويل.

وبين أن استراتيجية قطاع الشركات لدى البنك تركز على توفير الحلول الرقمية والتمويل طويل الأجل لدعم خطط العملاء.

وأكد أن البنك يتمتع بالمرونة في مواجهة تقلبات أسعار الفائدة، مع التركيز الاستراتيجي في الحفاظ على الربحية وإدارة المخاطر وتقديم قيمة مستدامة لأصحاب المصلحة.

ولفت أن نسبة القروض إلى الودائع في نهاية 2023 قد بلغت 90% مقارنة بنسبة 100% للقطاع، لذلك البنك يعد في وضع ممتاز فيما يتعلق بالتمويل والسيولة.

وحول النتائج المالية للربع الرابع من 2023، أوضح كريبس أن الارتفاع الكبير في صافي الدخل بنسبة 50.6% يعود إلى النمو القوي للقروض بنسبة 18% على مدار العام ونمو قطاعي الشركات والأفراد بنسبة 18% و16% على التوالي.

وأضاف أن هذه العوامل الثلاثة لعبت دوراً محورياً في الأداء المالي لدى البنك، وساعدت في توسيع محفظة القروض وجذب العملاء في كل من قطاعي الشركات والتجزئة، مما أدى ذلك إلى تحسن الربحية.

وبين أن الأول يمتلك محفظة تركز بشكل كبير على قطاع الشركات والتي تتسم بطبيعتها المرنة، ولذلك استفادت من الزيادة من أسعار الفائدة المرتفعة في عام 2023.

وقال توني كريبس إنه بالنظر إلى الطبيعة الديناميكية للاقتصاد العالمي، سيراقب البنك عن كثب قرارات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي للفترة المتبقية من 2024، على الرغم من أن الصورة غير واضحة حتى الآن فيما يخص تلك القرارات، إلا أن البنك مستعد لتعديل الخطط حسب الضرورة.

وأضاف أنه على الرغم من التحديات المحتملة، فإن توقعات البنك للاقتصاد السعودي في 2024 لا تزال إيجابية، وما يزال البنك يتمتع بمكانة استراتيجية وقدرة على التكيف مع ظروف السوق المتغيرة.

وأشار إلى أن البنك يهدف للتقليل من ارتباط الميزانية العمومية لأسعار الفائدة، في حين أن التوقعات بشأن أسعار الفائدة عرضة للتغيير، فإن ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول يشير إلى أن العوائد الحالية ستظل مستقرة.

وبين أن هدف البنك الاستراتيجي 2024 هو الحفاظ على العوائد عند المستويات الحالية، متوقعاً انخفاض أسعار الفائدة في النصف الثاني من العام.

وأكد أنه مع تطور الظروف الاقتصادية، فإن البنك ملزم بالاستجابة السريعة وتقييم ديناميكيات السوق باستمرار وتعديل استراتيجيات البنك وفقًا لذلك.

وحسب البيانات المتوفرة على أرقام، ارتفعت أرباح البنك الأول إلى 7002 مليون ريال بنهاية عام 2023، مقارنة بأرباح 4826 مليون ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2022، وبلغت أرباح الربع الرابع 1858 مليون ريال.