أطلت مديرية التحكيم يوم أمس على متابعي الشأن الرياضي الوطني، بتبريرات "غريبة" من أجل شرح الحالات المؤثرة التي عرفتها مباريات الجولتين الأخيرتين من البطولة الاحترافية "إنوي".
وكانت تقنية "التثليث" من أغرب ما سردته مديرية التحكيم في شرحها للحالة التحكيمية التي أثارت الجدل في مواجهة المغرب التطواني وضيفه الرجاء الرياضي.
وتمكن بلال ميغري من إحراز الهدف بعد خطأ في التصدي من أنس الزنيتي، غير أن الحكم ألغاه بداعي وجود تسلل في اللقطة، ما استدعى تدخل المديرية لتقديم شرح زاد من إثارة الجدل أكثر من توضيح اللقطة.
وقالت المديرية في شرحها للقطة: "اضطر الحكم المساعد لاستخدام تقنية الخط الافتراضي أو التقنية الثالثة، أو التثليث بإسقاط النقطة العلوية من جسم كل لاعب على أرضية اللعب ثم استعمال الخطوط ومقارنة أقربها لخط المرمى".
وتابعت: "بعد استعمال تقنية التثليث اتضح أن أقرب الخطوط هو خط المهاجم، فاللاعب كان في وضعية تسلل وحكم الفيديو المساعد أقر بإلغائه وقراره كان صحيحا".
وأظهرت الصور التي اعتمدت عليها المديرية مرور خط التسلل عبر ظهر آخر مدافع في مشهد لا يعكس ما استدلت به، وصورة تحدت جميع قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم المتعارف عليها في المجال التحكيمي.
ولطالما وضعت المديرية نفسها في موقف "محرج" حين سردها لشروحات اللقطات المؤثرة، معتمدة على تقنيات وتبريرات تنتهي بزيادة الجدل أو إثارة زوبعة من السخرية لدى متابعي الشأن الرياضي الوطني.
ولا زال المتابعون ينتظرون بفارغ الصبر نهاية مسلسل الجدل التحكيمي الذي يرافق مباريات البطولة الاحترافية، في وقت تعيش الصافرة المغربية "نكسة" إثر ظهور قضية التلاعب ورشوة الحكام التي انفجرت خلال الأسبوع الماضي.
