قال القنصل الصيني في الإسكندرية يانغ يي إن موقف الصين من حرب غزة واضح، وهو أنه يجب وقف الحرب فورا، والصين ضد العنف والقتل لأي طرف وندعم نظام الدولتين لأنها الأصلح والعودة لحدود ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضح أن السفارة الصينية قدمت مساعدات لغزة، وهناك صينيون في مصر كثيرون قدموا مساعدات لغزة عن طريق مصر ولكن بشكل فردي، لافتا أن لدينا ٣٠ مليون صيني مسلم يتمتعون بحرية معتقداتهم، وهو ما يؤكد أننا ندعم حرية المعتقدات.

جاء ذلك خلال لقائه مع عدد من صحفيي الإسكندرية بمقر القنصلية الصينية في محرم بك، لتقديم التهنئة لهم وللشعب السكندري والمصري بمناسبة شهر رمضان وعقد لقاء دوري معهم.

وأضاف القنصل الصيني، أن الصين تدعم بقوة الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظامه وترفض أي تدخل في مصر أو وجود تهديدات لها، وسوف نعمل مع مصر لخلق عمل أفضل.

ونحن أكبر شريك تجاري لمصر ومشروعاتنا مصر تتخطى ٤٠ بليون جنيه، وهناك مشروعات تنفذها شركات صينية مثل أكبر ٥ أبراج بالعلمين منهم البرج الأيقوني، وميناء أبوقير، والتي انتهت المرحلة الأولى لأكبر رصيف حاويات وبدء التشغيل فعليا.

وأشار إلى أن هناك تعاونا مع ميناء الإسكندرية واتفاقية تآخي مع اثنين من الموانئ الصينية وهناك زيارة من مسئولي أكبر ميناء صيني قريبا، ومصر والصين يريدون التعاون معا في مجال الموانئ وتطويرها بصفة مستمرة خاصة الموانئ الذكية.

مؤكدا أن الاقتصاد الصيني في المرتبة الثانية بعد أمريكا وساعد في نمو الاقتصاد العالمي بنسبة ٣٠%.

ورحب القنصل بالأصدقاء الصحفيون بزيارتهم للقنصلية، مؤكدا أن الهدف الرئيسي لفاعلية اليوم هو الاجتماع مع الصحفيين قبل شهر رمضان أولا ويتمنى للجميع رمضان كريم مقدما. وثانيا أشكر الجميع على دعمهم القوي لي وللقنصلية خلال العام الماضي فأنا لست على دراية كبيرة بالإسكندرية فأود أن أشكركم جميعا على تفهمكم وسعة صدركم.

وأشار إلى أن رمضان شهر مهم للسلام والأمان، ويوجد في مصر 90 مليون مسلم وهناك أكثر من 30 مليون مسلم في الصين من قوميات مختلفة، على الرغم من أنهم يفصلهم عن بعضهم البعض آلاف الأميال، الا انهم يقضون جميعا أقدس شهر في السنة في الإسلام مغمورون بالسلام والوئام.

وأكد أن رمضان شهر مهم للوحدة والأخوة، بفضل القيادة الاستراتيجية للرئيس شي جينبيغ والرئيس عبدالفتاح السيسي، تم تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين، كما حقق التعاون العملي بين الصين والإسكندرية نتائج مثمرة.

وأكد أن الصين تدعم بقوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لقيادة الشعب المصرى لاتباع مسار التنمية بما يتناسب مع ظروفها الوطنية، وتدعم مصر بقوة في معارضة التدخل الأجنبى وحماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية، كما تدعمها في انتهاج سياسة خارجية مستقلة ولعب دور أكثر أهمية في الشؤون الدولية والإقليمية،نحن نقدر استجابة مصر الإيجابية لمبادرة الحزام والطريق، وستكون الصين شريكااستراتيجيا طويل الأجل وموثوقا به في عملية التنمية والنهضة في مصر.

لافتا أنه يصادف هذا العام الذكرى العاشرة لإقامة علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر، وسوف تعزز الصين ومصر تنمية التواصل الاستراتيجي وتعزيز التعاون العملي لتحقيق نتائج أكبر وسوف يعملان معا لتعزيز التحديثات الخاصة لكل منهما.

واختتم تصريحاته إن الصين مستعدة للعمل مع مصر لتعزيز عالم متعدد الأقطاب متساوي ومنظم وعولمة اقتصادية شاملة، والبناء المشترك لمجتمع المستقبل المشترك للبشرية وخلق عالم أفضل.

كما أن القنصلية على استعداد لمواصلة العمل مع الأصدقاء الإعلاميين لدفع التعاون الودي بين البلدين إلى مستوى جديد.