انتقد الحسين اليماني الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، إصرار الحكومة على تبديد العملة الصعبة والقضاء على الصناعة الوطنية، بسبب حجم المخاطر والمصاريف الإضافية لعملية نقل الفيول الصناعي لإنتاج الكهرباء.
وقال اليماني، في تصريح لـ”الأيام 24″، إن قافلة من الشاحنات، تنتظر يوميا لدخول ميناء المحمدية، من أجل نقل الفيول الصناعي إلى المحطة الحرارية بالمحمدية، لإنتاج الكهرباء من قبل المكتب الوطني للماء والكهرباء.
وبعد أن أوضح أنه يتم استيراد هذا الفيول عادة في ميناء طنجة ويتم تحويله عبر البواخر المساحلة، إلى ميناء المحمدية، أفاد أن المغرب كان يستخرج هذا الفيول في مصفاة المحمدية ويصدر الفائض منه، مردفا: “ولكم أن تتصوروا حجم المخاطر والمصاريف الإضافية لهذه العملية، دون الحديث عن تبديد العملة الصعبة والقضاء على الصناعة الوطنية”.
وتابع أن المكتب الوطني للكهرباء، سيتحمل كل هذه التكاليف الزائدة، لينتج الكهرباء للمغاربة بأثمان مرتفعة، وحينما ستختل موازنة المكتب، سيتم اللجوء للمال العام بغاية إسعاف توازنات مكتب الكهرباء.
وخلص اليماني، إلى أنه لتفادي كل هذه المخاطر البيئية ومخاطر السير والجولان وتخفيف العبء على مكتب الكهرباء ينبغي استعمال خزانات شركة سامير، متسائلا: لماذا العناد في عدم اللجوء لاستعمال خزانات شركة سامير المعطلة بالتصفية القضائية وحماية مصلحة الوطن في الموضوع، أم أن المخرج سيبقى هو استنزاف مقدرات البلاد والاستمرار في تقاسم كعكة تزويد مكتب الكهرباء من قبل الشركات المسيطرة على السوق النفطية للمغرب؟”.