ارتفع أمس، عدد أندية الرابطة المحترفة التي ودعت منافسة كأس الجزائر من الدور 16 للنسخة 59 إلى ثمانية، وذلك بعد إلتحاق وفاق سطيف وشبيبة الساورة بقائمة النوادي التي تجرعت مرارة الإقصاء، لتتواصل هذه الطبعة بتواجد نصف تركيبة قسم «النخبة»، والتي تمثل أيضا النصف من قائمة الفرق المعنية بتنشيط ثمن النهائي، مع تأهل رباعي من الرابطة الثانية، ونفس العدد من قسم ما بين الرابطات.
وشكل إقصاء شبيبة الساورة مفاجأة هذا الدور، لأنه كان على يد فريق ينشط في قسم ما بين الرابطات، لكن وداد تلمسان استغل الفرصة، ونفض الغبار عن أمجاده الضائعة، لأنه سبق له التتويج بالكأس، وقد ابتسمت له ضربات الحظ، ليضع «نسور الجنوب» خارج المنافسة.
إلى ذلك، فقد ودع وفاق سطيف منافسة الكأس، بعد الانهزام في «كلاسيكو» الشرق أمام شباب قسنطينة، بعد قمة وفت بكامل وعودها، من جميع الجوانب، وكانت نهايتها بعد «سيناريو» طويل في ركلات الترجيح، ليستنسخ «السنافر» انجاز 2014، مع نجاح المدرب عمراني في مواصلة رحلة البحث عن تتويجه الثاني تواليا، بعدما قاد الموسم الفارط جمعية الشلف للتتويج.
على صعيد آخر، فقد تأهلت باقي فرق الرابطة المحترفة، في صورة مولودية الجزائر الذي قلب الطاولة أمام شباب الزاوية، في لقاء شهد أحداثا مؤسفة في المدرجات، بينما كسب شباب بلوزداد الرهان، ولو بصعوبة أمام جمعية الخروب، بهدفي بوشار ومزيان، مع تقليص أوكال الفارق من جانب «لايسكا»، في الوقت الذي حجز فيه نجم بن عكنون رابع تذكرة «عاصمية» في ثمن النهائي، بعد المرور دون عناء على حساب جمعية وهران.
بالموازاة مع ذلك فقد ضرب رائد بوقاعة موعدا مع التاريخ، بمروره لأول مرة إلى ثمن النهائي، وكان ذلك بأم البواقي على حساب اتحاد الشاوية، بركلات الترجيح، ليحمل راية تمثيل الكرة السطايفية، والأمر ذاته يخص شبيبة عزازقة، المتأهلة بضربات الحظ.
مباريات الأمس، عرفت الاحتكام إلى ركلات الترجيح في 5 لقاءات، وكان اتحاد عنابة من بين المتأهلين، وكان ذلك بباتنة، بينما واصلت شبيبة جيجل مغامرتها مع «السيدة المدللة» بفضل الهدف الوحيد الذي سجله العايش في مرمى أمل حيدرة.
للإشارة فإن قرعة الدورين ثمن وربع النهائي ستسحب سهرة يوم 17 مارس الجاري، على أن تجرى مباريات ثمن النهائي يومي 29 و30 من الشهر الحالي.
ص / فرطـاس
